نفت شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع «مرافق» عن وجود أي نوايا لديها لرفع أسعار التعرفة لخدماتها للصناعيين المتعلقة بخدمات تبريد المصانع بمياه البحر أو خدمات الصرف الصحي أو مياه الشرب بعد إعلان تأسيس الشركة المشتركة الجديدة بينها وبين شركة سور الفرنسية وهي شركة (ماسا) للتشغيل والصيانة والتي سوف تتولى أمور التشغيل والصيانة لمنشآت (مرافق) بالجبيل الصناعية المتعلقة بالمياه. وكشف المهندس ثامر بن سعود الشرهان الرئيس التنفيذي لشركة مرافق للجبيل وينبع في حديثه ل»الرياض» بأن تأسيس الشركة الجديدة وما ستقدمه من خدمات جديدة متطورة ذات صلة بالتشغيل والصيانة لا يعني أن يقابلها توجه لرفع أسعار التعرفة المحددة والمتفق عليها مسبقاً بين مرافق وعملائها بالجبيل الصناعية، مفيدا بأنه لا توجد أيضاً أي نوايا لإجبار المصانع لتغيير أنظمتها وتجهيزاتها ومعداتها وتقنياتها لاستقبال المياه بما يتفق ومعايير الشركة الجديدة، ولن يكون هناك أي تغيير أو تكلفة إضافية، ولكن سوف يكون هناك تطور في عمليات الإمدادات. وقال إن الشركة الجديدة سوف تعين مرافق لمواجهة التحديات وسوف تضطلع بمسئولية تطوير كفاءة أداء التشغيل والصيانة لمنشآت المياه ومقابلة احتياجات العملاء وفق أرقى المواصفات والمعايير، إضافة إلى تطوير الأساليب الإدارية وقدرات العاملين ورفع نسب السعودة وفق برامج وأسس متفق عليها، وتهدف أيضاً إلى نقل التقنية والخبرات والمعرفة وترشيد تكاليف التشغيل والصيانة وذلك نظراً لما تتمتع به شركة سور الفرنسية من خبرات عريقة وتاريخ حافل بالإنجازات في صعيد أعمالها في أوروبا وأمريكا وهي أكبر شركة فرنسية متخصصة في مجال إمدادات المياه والصرف بمختلف أنواعها وتنتج نحو 800 مليون قدم مكعب من المياه في العالم وتخدم 6700 مصلحة وقطاع في فرنسا، وتتواجد في أكثر من 40 بلد حول العالم وتغطي أعمالها شبكة بطول نحو 36 ألف كيلو متر وتاريخا يمتد لأكثر من 80 عاماً ويتبعها نحو 5 ملايين عامل في مختلف أنحاء العالم وقد جاء اختيارها عبر عدة مراحل تقييم لعدة شركات حول العالم، مضيفا «وجدنا في الشركة الفرنسية تميزاً في أدائها البيئي والإداري والتقني بما يرتقي وتطلعاتنا ويفي باحتياجات ومتطلبات عملائنا». وطمأن الشرهان المصانع والشركات والعملاء بعدم حدوث أي انقطاعات أو تسربات للمياه، حيث ستعمل الشركة الجديدة على تقليل الفاقد من المياه الذي كانت تقدر نسبته ب10% لتصل إلى 5% من خلال تطوير عملية تقديم الخدمة دون فقدان للمياه، إضافة إلى وضع حلول لتقليل كميات المياه المستهلكة وتقديم خدمات الاستشارة للصناعيين في حال زيادة حجم استهلاكهم وضبط أمور قراءات الاستهلاك قبل وبعد، فضلاً عن إطالة عمر الخدمات والمعدات من الناحية التشغيلية. وبين الشرهان بأن الشركة سوف تبدأ عملياتها رسمياً ابتداء من الأول من يناير 2012، ولا تشمل أعمالها شركة (جواب) التابعة لمرافق التي تدير المحطة المزدوجة للمياه والكهرباء بطاقة (2750) ميجاوات من الكهرباء و800 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، مشيراً إلى أن عملية تحول العاملين من المقاولين للشركة الجديدة سوف يتم بشكل انسيابي ومرضٍ لكافة الأطراف. وكانت شركة (مرافق) قد نظمت أمس لقاء ضم كبار عملائها الصناعيين لإطلاعهم على تطور الخدمات التي تقدمها الشركة من خلال الشراكة بين شركة مرافق وشركة سور الفرنسية للقيام بأعمال التشغيل والصيانة لمنشئات مرافق في الجبيل الصناعية، وجرى خلال اللقاء مداخلات من قبل كبار الصناعيين من شركة ارامكو متعلقة بمصفاة ساتورب المملوكة بين ارامكو وشركة توتال للاطمئنان على مستوى الامدادات التي سوف تقدمها الشركة الجديدة للمصفاة في الجبيل 2 وكذلك من قبل مصفاة (صدارة) المملوكة بين ارامكو وشركة داو، حيث دارت الحوارات على مستوى جودة الخدمة وضمان الإمدادات وعدم التسربات والانقطاعات المفاجئة.