تلجأ بعض السيدات إلى المساج لتخفيف الضغوط النفسية، وقد تسببت قلة تواجد المراكز المتخصصة لعمل جلسات المساج المختلفة في فتح الباب على مصراعيه لبعض العاملات في مجال التجميل لاستغلال هذه الجلسات كتجارة مربحة، والعمل في هذا المجال دون أن تكون لديهن خبرة سابقة، سعيا وراء الربح المادي. وأكدت أخصائية التغذية الدكتورة رويدة نهاد إدريس انتشار ظاهرة العاملات اللاتي يمارسن هذه المهنة، حيث يتم دعوتهن للمنازل لعمل جلسات مساج مختلفة داخل صالات وغرف المنازل، بسبب خوف السيدات من هواجس وجود كاميرات خفية ونحوه، في اعتقاد منهن أنهن بذلك في مأمن من عدسات الكاميرات. وعن مخاطر عمل المساج بدون علم قالت إن "مساج الرقبة الذي يستخدم من قبل العاملات غير المتخصصات واللاتي يعتمد عليهن العديد من السيدات في عمل جلسات المساج داخل البيوت أحد مسببات الجلطة الدماغية، وتحدث العديد من المشاكل للسيدات نتيجة هذه الجلسات التي تكون على أيادي عاملات غير اختصاصيات". وأشارت إدريس إلى أنه غالبا ما يتم التعرف على مدعية التخصص في المساج عن طريق صديقة أو عاملة المنزل، وتحضر الأخصائية معها ما تسميه بكريمات سحرية، وترسم للزبونة الأحلام لترويج بضاعتها وتقول إن ما ستضعه من كريمات مجهولة الهوية مكتوبة باللغة الصينية هي الحل المثالي لكل مشاكلها الجسدية، وطريقها للرشاقة الأبدية، والغريب أن أغلب زبائن العاملات من المثقفات. وأضافت أن معظم الكريمات اللاتي يستخدمها هؤلاء العاملات أثناء الجلسات تم دخولها إلى البلاد بطرق غير شرعية، ودون أن يصرح باستخدامها من قبل وزارة الصحة، وقد يؤدي استخدامها إلى إصابة السيدة بأمراض جلدية لم تعرف من قبل، وحروق نتيجة لخلطات غير مدروسة، بالإضافة للخلطات الغريبة من الأعشاب، مشيرة إلى أن التوفير المادي لا يعني أن تلقي السيدة بنفسها إلى التهلكة. من جهته قال هاني الفايز متخصص في عمل جلسات المساج بأحد النوادي الرياضية "للمساج عدة أنواع منه المساج الفرعوني، والمساج الإمبراطوري، والمساج الإندونيسي، والمساج التايلاندي، ويعتبر المساج الفرعوني من أفضلها، حيث يساعد في عملية شفاء الأماكن المصابة ببعض الأمراض، ويستخدم به زيوت فاخرة ونادرة، لكن لا يستطيع إتقان هذا النوع من المساج إلا القليل لندرة الزيوت التي تستخدم به. وأضاف أن المساج الإمبراطوري يتطلب أن يقوم به شخصان، حيث يشعر الشخص بالراحة التامة بعد الانتهاء منه، ويستخدم به زيت البرتقال، مشيرا إلى أن المساج الإندونيسي وهو الأكثر تدوالا بين السيدات، وتستخدم به زيوت معينة، لكن للأسف أصبحت جلساته منتشرة بشكل عشوائي لكثرة من يقومون به من غير المتخصصين، أما المساج التايلاندي فلا ينصح به لأنه قد يؤثر على العديد من الأشخاص خاصة مرضى المفاصل. وتقول صفية (عاملة من الجنسية الآسيوية) "لست متخصصة في عمل جلسات المساج، لكن لم أجد أمامي سوى العمل بهذا المجال، وأنا أعمل جلسات المساج النسائي بأسعار تترواح ما بين 150- 200 ريال للجلسة الواحدة، وقد يصل سعر الجلسة أحيانا 450 ريالا، حسب نوع المساج المطلوب، وفي الغالب يتم استخدام الزيوت العطرية التي تفضلها السيدات بمختلف أعمارهن.