يتطلع أكثر من مليون نسمة يقطنون محافظة القنفذة والمحافظات المجاورة لها أن تبدأ هيئة الطيران المدني تنفيذ أول مطار اقتصادي بالمملكة والذي اعتمدت مخصصاته المالية في موازنة العام المالي 1432 1433، ليخدمهم في تنقلاتهم وينعش سياحة واقتصاد المحافظة. وأشار العديد من الأهالي إلى أنهم كانوا بانتظار أن تبدأ هيئة الطيران المدني خلال العام الماضي مشروعها خاصة بعد اشتراكها مع عدة جهات لتحديد موقع المطار بمساحة 20 كيلو مترا وموافقتها عليه، حيث بدأت الدوائر الحكومية بالمحافظة تسهيل إجراءات تسليم الموقع للهيئة. كما تبرع العديد من المشايخ والأهالي بأراضيهم الواقعة في نطاق الأرض المحددة، إلا أن الهيئة اعتذرت بعد استلامها بعدم ملاءمة الموقع، وأنها تحتاج إلى موقع آخر، وهو الذي جرى تجهيزه ويجري حاليا تسليمه للهيئة للمرة الثانية. وطالب الأهالي كافة الجهات بالإسراع في تسليم الأرض وتنفيذ المشروع. وقال الإعلامي مراسل إذاعة البرنامج الثاني بجدة، عضو المجلس البلدي عبدالله هبيلي: ننتظر منذ عدة سنوات أن يبدأ تنفيذ هذا المشروع الحيوي لينضم إلى قائمة المشاريع الضخمة التي حظيت بها محافظة القنفذة خلال السنوات الماضية بعد أن دفع بعجلتها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، ومنها مشروع التحلية وتطوير السواحل البحرية ومرفأ الصيادين والمدينة الجامعية وأكثر من 252 مشروعا بتكلفة تتجاوز ملياري ريال، وأصبحت الحاجة ملحة لتنفيذ هذا المطار الذي سيسهل ربط المحافظة بشقيقاتها مدن ومحافظات الوطن الغالي واستقبال الوفود ومختلف الزيارات. وأكد رئيس المجلس البلدي بالقنفذة، رئيس اللجنة الإعلامية السياحية محمد بن عبدالرحمن بامهدي، أن وجود مطار بالقنفذة سيخلق تنمية متوازنة بين مناطق ومحافظات المملكة، فأقرب مطار يستفيد منه الأهالي حاليا هو مطار جدة، ويبعد أكثر من 400 كيلومتر، وكذلك مطارا جازان وأبها اللذان يبعدان المسافة نفسها. كما استعرض نائب رئيس مجلس الإدارة بنادي التسامح الرياضي الدكتور إبراهيم آل السني، معاناة الأهالي من سلسلة الحوادث المرورية المفجعة التي قضت على أسر بأكملها، ويضيف جانبا آخر من معاناة الشباب حيث يضطر لاعبو النادي لقطع مئات الكيلومترات في حافلات للمشاركة في المباريات، مؤكدا أنه خلال هذا العام اضطر 25 لاعبا بفريق كرة القدم لقطع أكثر من 1600 كيلومتر ذهابا وإيابا للمشاركة في أحد لقاءاتهم بالمدينة المنورة، فيما قطع زملاؤهم العام قبل الماضي 2400 كيلو متر لأحد لقاءاتهم بالرياض. من جانبه، أوضح رئيس بلدية المظيلف المهندس عماد الصبحي أنه جرى تحديد مجموعة من المواقع البديلة للموقع السابق التابع لبلدية القنفذة، واختير موقع مقترح شمال القنفذة، وتمت الموافقة عليه من البلدية وهيئة الطيران المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة والجهات الأخرى، مشيرا إلى أن الموقع بمساحة 21 كيلومترا مربعا. وأضاف أن مجموعة من اللجان والخبراء وافقت عليه، وأن هناك تعاونا بين جميع الجهات حسب توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة للإسراع بإنهاء إجراءات تسليم أرض المطار وتنفيذه. إلى ذلك، أكد محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي أن مشروع المطار يحظى باهتمام ومتابعة من أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، موضحا أن أرض المطار سلمت إلى هيئة الطيران المدني والتي رأت عدم مناسبتها، ويجري حاليا تسليمها موقعا بديلا بناء على توجيهات أمير المنطقة، مضيفا أنه جرى تشكيل لجنة من هيئة الطيران المدني وأمانة محافظة جدة، وبلدية القنفذة، وبلدية المظيلف، والمحافظة، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة لاختيار موقع مناسب بديل عن الموقع السابق. وأضاف أنه وقع الاختيار على موقع مقترح شمال محافظة القنفذة، ووافقت عليه هذه الجهات. وقال: نحن بانتظار اعتماده وتسليمه لهيئة الطيران المدني للبدء في تنفيذ مشروع المطار الاقتصادي. "الوطن" حاولت الحصول على رد المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني خالد الخيبري حيث جرى الاتصال به السبت 22 شعبان المنصرم، فوعد بعرض الموضوع على الجهة المختصة، كما جرى الاتصال به مرة أخرى في 24 رمضان المنصرم ووعد بتزويد "الوطن" برده بعد إجازة عيد الفطر ولم يصل الرد. وتم الاتصال به الأربعاء 16 شوال واعتذر لانشغاله، مطالبا بتأجيل نشر الموضوع لانشغالهم ببعض المشاريع.