أطلقت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا أول من أمس الاحتفالات بالذكرى السنوية ال40 للاتفاقية بشأن حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، التي اعتمدتها الدول الأعضاء في المنظمة في 16 نوفمبر عام 1972. أما الاحتفالات الرسمية بالذكرى السنوية ال40 فسوف تبدأ فعليا في مقر اليونسكو في باريس في 30 يناير 2012 بمشاركة موسيقي الجاز وسفير النوايا الحسنة لليونسكو هيربي هانكوك. كما سيجرى تنظيم نشاطات في جميع أنحاء العالم على مدار السنة للاحتفال بهذه المناسبة. وبمناسبة الإعلان عن هذه الاحتفالات دعت بوكوفا في كلمتها إلى تخصيص سنة من أجل تجديد التراث العالمي، مؤكدة على أن التراث يقف على مفترق طرق عند تغير المناخ، والتحولات الاجتماعية وسيرورة المصالحة بين الشعوب. وأضافت "التراث محمل بالمخاطر الكبيرة، بدءا بقضايا الهوية والانتماء للشعوب مرورا بالتنمية الاقتصادية المستدامة وصولا إلى التطورات الاجتماعية للمجتمعات. التراث ليس مسألة ترف، بل هو استثمار لودائع في المستقبل، ذلك هو الأساس السليم الذي بدونه لا يمكن بناء شيء دائم، لأن تجاهلنا للتراث يؤدي حتما إلى عرقلة مسيرة المستقبل. وفي هذا الصدد، شددت بوكوفا على أن مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة المنتظر في يونيو 2012 من شأنه أن يوفر فرصة جديدة لليونسكو للدعوة إلى الربط بين الثقافة والتنمية. يذكر أن الجمعية العامة للدول الأطراف في اتفاقية التراث العالمي تنعقد كل سنتين في باريس، بمناسبة انعقاد دورة المؤتمر العام لليونسكو، وهو أعلى هيئة للقرار في المنظمة. وانتخبت الدول الأطراف، في اليوم الأول من انعقاد الجمعية العامة، تسعة أعضاء جدد في لجنة التراث العالمي ليحلوا محل الأعضاء المنتهية ولايتهم وهم أستراليا، والبحرين، وبربادوس، والبرازيل، والصين، ومصر، والأردن، ونيجيريا والسويد. وجرى انتخاب كل من الجزائر وكولومبيا وألمانيا والهند واليابان وماليزيا وقطر والسنغال وصربيا، كأعضاء جدد لأربع سنوات. وفيما يخص لجنة التراث العالمي فإنها تنعقد مرة في السنة. وهي هيئة مستقلة مسؤولة عن تنفيذ اتفاقية التراث العالمي والحفاظ على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتعد القائمة حاليا 936 موقعا ذا قيمة عالمية استثنائية في 153 بلدا. من جهة، تعتبر جزيرة رجا إمبات الإندونيسية آخر المواقع المرشحة من قبل اليونسكو للانضمام لقائمة مواقع التراث الطبيعي في العالم.