أعلنت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا وبعد التشاور مع السلطات البحرينية نقل مكان انعقاد الدورة الخامسة والثلاثين المقبلة للجنة التراث العالمي والتي كان مقرراً أن تستضيفها عاصمة البحرين المنامة، إلى مقر اليونسكو في باريس. واتخذ القرار عقب إعلان حالة الطوارئ في البلاد، والقيود الأمنية للأمم المتحدة التي تنجم عن هذه الحالة. وسوف تنعقد اللجنة في يونيو المقبل كما كان مقرراً. وكانت الأحداث الجارية في المنطقة العربية قد ألقت بظلالها إلى حد كبير على جدول أعمال اليونسكو. حيث دعت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا، نهاية الأسبوع السلطات الليبية إلى ضرورة احترام حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق الطفل في التعليم في بيئة آمنة. وجددت دعوتها باحترام الحق في حرية التعبير وضمان أن يتمكن الصحفيون من القيام بواجباتهم بحرية دون خوف من الترهيب أو الاعتداء. وقالت بوكوفا: "بصفتي رئيسة لمنظمة الأممالمتحدة المسؤولة عن التربية والتعليم والاتصالات، أعرب عن قلقي البالغ حيال التقارير التي تتحدث عن الانتهاكات ضد الحق الأساسي للأطفال في الحصول على التعليم في بيئة آمنة"، مضيفة أن "المدارس يجب أن تبقى دائما أماكن آمنة. ومن غير المقبول أن يتم حرمان الأطفال من التعليم، أو أن يخضع المعلمون والتلاميذ للترهيب من قبل أي طرف نتيجة الاضطرابات الاجتماعية التي تحدث في ليبيا في الوقت الراهن. مؤكدة على أنها: "بالغة القلق حيال التقارير المتكررة حول العنف ضد وسائل الإعلام، الذي يبدو بوضوح أنه يهدف إلى منع الصحافيين من القيام بعملهم. ومن الضروري أن تقوم السلطات الليبية ببذل كل ما في وسعها لضمان حرية الصحفيين الذين اختفوا في هذا البلد". وفي نهاية الأسبوع أعربت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) عن قلقها المتزايد بشأن المواقع الأثرية في مصر، معتبرة إياها في "خطر". ودعت اليونيسكو زاهي حواس، الذي شغل لفترة طويلة الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، إلى التحدث خلال ندوة أقيمت بمناسبة مرور 40 عاماً على إبرام اتفاقية الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية؛ إلا أن حواس لم يتمكن من مغادرة مصر، واكتفى بتوجيه رسالة خطية أطلق فيها "نداءً رسمياً للمجتمع الدولي "كي يساعد" مصر على العثور على القطع المسروقة". وفي السياق نفسه أشارت منظمة اليونيسكو إلى أنها سترسل بعثة خاصة إلى مصر خلال هذه الأيام لتقييم الوضع وجمع المعلومات، مع التأكيد على أن اليونيسكو لا يسعها القيام بالكثير "بشكل مباشر"، لكن يمكن تقديم الدعم عبر القوائم الحمراء التي يصدرها مجلس المتاحف الدولي، ولائحة الأشياء المسروقة الصادرة عن الإنتربول والاستعانة باتفاقية العام 1970".