تشارك المديرة العامة لليونسكو، ايرينا بوكوفا، في حفل افتتاح "مسابقة باناسونيك الإيكولوجية العالمية"، بمقر المنظمة، وتهدف إلى توعية الشباب بالكثير من التفاصيل حول البيئة. صور وكتابات للأطفال ستقدم خلال الحفل، لتعكس الأنشطة بعد قضاء يوم في موقع للتراث العالمي. ومنذ العام 2008 شاركت 37 دولة، وما يقرب من 160000 طالب، وتم جمع 130000 مذكرة خلال المسابقة. ومن بين أعضاء لجنة التحكيم لمسابقة هذا العام اثنتان من فناني اليونسكو للسلام هما باتريشيا فيلاسكيز والكونتيسة سيتسوكو كلوسّوفسكا دي رولا. وتؤكد بوكوفا على أن حماية التراث عملية طويلة وشاقة، وذلك في إشارة منها إلى اتفاقية التراث العالمي، وكيف تجمع هذه الاتفاقية بين الشعوب والدول، والموارد والمعرفة من أجل حماية ثقافتنا المتنوعة وعجائب كوكبنا الطبيعية. وأن الاحترام والحوار هما أفضل السبل لحماية وتعزيز تراثنا. وفي هذا الإطار كانت اليونسكو قد وقعت في مايو من عام 2011، اتفاقا مع باناسونيك لتعزيز التنمية المستدامة من خلال الحفاظ على التراث العالمي والتعليم حول موضوع البيئة. ومن خلال هذه المسابقة الحالية، يشارك الشباب في جهد عالمي للحفاظ على تراثنا. وخلال هذه المسابقة ستعين المديرة العامة، البريطانية سارة برايتمان فنانة لليونسكو من أجل السلام، وهي فنانة استثنائية، بحسب المنظمة، نجحت في أدائها غناء ورقصا وتمثيلا، في مجال الموسيقى الشعبية والموسيقى الكلاسيكية على حد سواء. وبرايتمان هي صوت ووجه حملة باناسونيك الإعلانية الجديدة، التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية وجود مستقبل مستدام من خلال أخذنا لأجمل مواقع التراث العالمي التي يجب حمايتها. وفي حديثها عن التراث العالمي، وصفت المديرة العامة فكرة تقاسم المسؤولية والخبرة الدولية في خدمة الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي للبشرية "كحلم تحول إلى مغامرة جميلة". حيث إن "التراث العالمي ليس حفل انتخاب ملكة للجمال، ولا سباقا بين الدول لتملك أكبر عدد من المواقع. وإن لحظة تسجيل موقع على القائمة ليست سوى لحظة وجيزة من المجد، لا قيمة لها من دون الالتزام الطويل الأجل من قبل الدول والسلطات والمجتمعات المحلية للحفاظ عليها". "فالتراث العالمي هو مصدر للطاقة المتجددة التي لا تنضب. وهو أساس الحكمة والمعرفة الذي تقوم عليه أسس بناء مستقبل أفضل وهو حلم اتحاد الإنسانية المتنوعة". يشار إلى أن اتفاقية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، حظيت باعتماد شبه عالمي بتوقيع 188 دولة عليها. ووصل عدد المواقع على قائمة التراث العالمي، منذ اعتماد الاتفاقية من قبل المؤتمر العام عام 1972، إلى 963 موقعا مدرجا بفضل القيمة العالمية المميزة لهذه المواقع الموزعة في 153 بلدا حول العالم. يذكر أن المواقع السعودية مدائن صالح والدرعية القديمة مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي في حين تبقى منطقة جدة التاريخية مرشحة للأنضمام للقائمة.