جددت منظمتا اليونسكو والأيسيسكو تعاونهما وتأكيد العلاقات التي بدأت منذ عام 1984 مع توقيع اتفاق التعاون الأول الذي تم تجديده عام 2010. ووقعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، أول من أمس على اتفاقية إطار جديدة مع مدير عام منظمة الأيسيسكو الدكتورعبد العزيزالتويجري . و قالت بوكوفا ل " الوطن" : تعد الأيسيسكو شريكا موثوقا به جدا، وتوقيع هذا الاتفاق يأتي في الوقت المناسب وسوف يعزز منصة التداول التي وضعناها معا لتشجيع الحوار. وبما أننا منخرطون في إعداد استراتيجيتنا المتوسطة الأجل، فإن هذه الاتفاقية ستعزز الركنين الأساسيين وهما ترويج ثقافة السلام والتنمية المستدامة". فيما أكد التويجري على أن هذه الشراكة كانت بارزة ونموذجية، قائلا : "لقد تمتعنا بعلاقة تعاون مثمرة وطويلة الأمد منذ عام 1984، ونحن ندخل الآن مرحلة جديدة واعدة مع اتفاقية التعاون الاستراتيجية هذه". ووافقت اليونسكو والإيسيسكو على تنفيذ برنامج للتعاون أكثر تركيزا في مجالات التربية والثقافة والعلوم الطبيعية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة لصالح الدول الاسلامية في جميع أنحاء العالم. على صعيد آخر وفي سياق نشاط منظمة اليونسكو في باريس أعلنت لجنة التراث العالمي النظر في إدراج 38 موقعا في قائمة التراث العالمي خلال دورتها المقبلة التي ستنعقد في الفترة من 24 يونيو حتى السادس من يوليو المقبل ، في سان بطرسبورج بالاتحاد الروسي. وستتولى السيدة إليونورا ميتروفانوفا (الاتحاد الروسي) رئاسة الدورة السادسة والثلاثين للجنة التراث العالمي التي تمثل هيئة مستقلة مؤلفة من 21 دولة عضوا في اتفاقية التراث العالمي لعام 1972. وللمرة الأولى في تاريخ اللجنة التي أنشئت قبل 40 سنة تقريباً، ستتاح للجمهور العام ووسائل الإعلام إمكانية متابعة مناقشات اللجنة عن طريق البث المباشر على الإنترنت. أما المواقع الثقافية التي من المنتظر أن تنظر في شأن إدراجها اللجنة، فيبلغ عددها 29 موقعا في مقدمتها: صيد اللؤلؤ (البحرين)، الرباط العاصمة الحديثة والمدينة القديمة تراث مشترك (المغرب) مكان ولادة السيد المسيح كنسية المهد (فلسطين) موقع الزيارة الأثري (قطر) وغيرها من المواقع التي تتوزع في بلدان العالم المختلفة. و تستعرض لجنة التراث العالمي خلال هذه الدورة المقبلة أيضا مدى التقدم المحرز في صون 35 ممتلكا مدرجا في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، وتدرس التقارير المتعلقة بحالة صون 105 ممتلكات سبق أن أدرجت في قائمة التراث العالمي. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها فلسطين التي صدقت على اتفاقية التراث العالمي بعد انضمامها إلى عضوية اليونسكو في أكتوبرمن العام 2011 ملف ترشيح لإدراج موقع تابع لها في قائمة التراث العالمي. يذكر أن المجلس الدولي للآثار والمواقع هو إحدى الهيئات الاستشارية التي تساعد لجنة التراث العالمي على البت في ملفات الترشيح الخاصة بالمواقع الثقافية، وتشكل المساعدة التي يوفرها هذا المجلس أساس القرارات التي تتخذها اللجنة. أما الاتحاد الدولي لصون الطبيعة، فهو الهيئة الاستشارية التي تتولى تقييم ملفات الترشيح الخاصة بالمواقع الطبيعية. وتستند لجنة التراث العالمي إلى عمليات التقييم التي يجريها هذا الاتحاد لاتخاذ قراراتها. وفي ما يخص المواقع "المختلطة" التي يُقترح إدراجها في قائمة التراث العالمي لما تتسم به من خصائص طبيعية وثقافية مميزة، يقيم كل من المجلس الدولي للآثار والمواقع والاتحاد الدولي لصون الطبيعة هذه المواقع وتحليلها في التقارير التي يقدمانها.