أعاد المخرج السعودي ياسر الحسن إلى الأذهان مساء أول من أمس مشاهد "دشة الغواصين " إلى البحر بأوبريت استعراضي يحكي القصة، واختار "السنبوك" ليكون مسرحا للحدث، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الدوخلة المقام حاليا بمحافظة القطيف. وعن فكرة الأوبريت قال الحسن ل "الوطن" أمس: "قديما كان لرجال الخليج رحلات تمتد لعدة أشهر في السنة بحثا عن اللؤلؤ أو للتجارة، ولطول المدة, وصعوبة السفر قد لا يعود البعض, من هنا يكون توديعهم الذي يطلق عليه "الدشة"، وهو عبارة عن احتفال يمتزج بدموع الخوف والقلق". وأضاف أن "العودة" أو "القفال " طقس احتفالي أيضا، لكن يقام فرحا بعودة الغائبين، لاسيما أن عودة البعض منهم تحمل الفرج لعائلته بما أحضره معه من مال ولؤلؤ, ويعتمد الاحتفالان على النساء، فهن المودعات والمستقبلات". وأشار الحسن إلى أنه اعتمد في العرض المسرحي الغنائي على ألوان الغناء المستخدمة أثناء رحلة الغوص، والتي كانت منتشرة في بلاد الخليج قديما. ويقول موسى دغام الذي جرب هذه الرحلة بشكل عملي في صباه "إن لكل عمل على ظهر السنبوك لونا غنائيا خاصا به؛ فرفع المرساة له أغانيه، وكذلك رفع الشراع والتجديف, لكن في الأغلب يسود غناء "الفجيري, والليوة, والعاشوري , والزهيري".