اقترح معارضون أميركيون للحرب ضد إيران أن تقوم موسكو بإمداد إيران على وجه السرعة بصواريخ من طراز " إس – 300" المضادة للطائرات لمنع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، بيد أن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا أن نقل الصواريخ الروسية إلى إيران سيعني ضربة عسكرية عاجلة قبل أن يستوعب الإيرانيون هذا السلاح الفعال في منظومة دفاعهم الجوي. وتنفي إيران وجود أي بعد عسكري في برنامجها النووي وهي لا تزال تعتقد أن التهديدات بعمل عسكري هي جزء من حرب نفسية ضدها. ويأتي التصعيد الراهن في الموقف الدولي ضد طهران وسط تهديدات متواصلة من إسرائيل بضرب إيران عسكريا. وكرر مسؤولون في وزارة الدفاع معارضتهم لاي ضربة عسكرية لإيران فيما قال أحد هؤلاء المسؤولين لقناة "فوكس نيوز" الإخبارية إن القوات المسلحة العسكرية ستنفذ أوامر القيادة السياسية أيا كانت حتى لو كانت تعارضها. وقالت تقاريرأميركية أمس إن الولاياتالمتحدة لديها معلومات استخبارية مؤكدة تفيد بأن إيران أقدمت على خطوات محددة في سياق برنامجها النووي لا يمكن أن تفسر إلا بأن لها علاقة مباشرة بصنع سلاح نووي. وقالت تلك التقارير إن المعلومات أرسلت إلى عدد من العواصم العالمية من بينها موسكو التي لا تزال تؤكد على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني, وتحذر من أي ضربة عسكرية لإيران كما أوضح وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف. وتأتي تلك التقارير قبل صدورتقرير وكالة الطاقة الذرية الدولية اليوم أو غدا الذي يحتمل أنه سيتضمن تأكيدات لما تناقلته أجهزة المخابرات العالمية عن آخر تطورات البرنامج الإيراني. وقال تقرير لمركز بحثي أميركي يسمى المبادرة من أجل منع الانتشار النووي أن التقرير المرتقب للوكالة الدولية لن يتضمن تأكيدا قاطعا بوجود عنصر عسكري في برنامج إيران النووي ولكنه سيشير إلى تراكم الدلائل على وجود مثل هذا العنصر. وأوضح التقريرأن الأمر يبدو معلقا الآن على بدء مفاوضات جادة بين إيران والمجموعة الدولية المسماة 5+1 والتي تضم الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالاضافة إلى ألمانيا.