استولت القوات البحرية الإسرائيلية على سفينتي "الحرية" الأيرلندية و"التحرير" الكندية اللتين كانتا على بعد 48 ميلا بحريا عن شواطىء غزة، وعلى متنهما نشطاء وسياسيون معارضون للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ومساعدات إنسانية. ووصف رئيس الوزراء المقال في غزة إسماعيل هنية الاستيلاء على السفينتين بأنه قرصنة. كما أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن اعتراض السفينتين غير قانوني وغير أخلاقي وغير مبرر. ومن جانبه، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن "البحرية الإسرائيلية اعتلت السفينتين، بعد تجاوز الدعوات للنشطاء للتوجه إلى ميناء أشدود". وأضاف "نصحت البحرية الإسرائيلية السفينتين بالعودة حتى لا يتم كسر الحصار أو الإبحار إلى ميناء في مصر أو ميناء أشدود". وأوضح أن "النشطاء رفضوا التعاون فتم اقتيادهم مع السفينتين إلى ميناء أشدود". إلى ذلك حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس من خطر وقوع "صدام مباشر" بين الإسرائيليين والفلسطينيين بسبب ترشيح فلسطين لعضوية الأممالمتحدة. وقال خلال اجتماع مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن "الوقت قد حان ليتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بطريقة تحول دون وقوع صدام مباشر". كما أعرب عن تخوفه "من التأثير الذي يمكن أن ينجم عن ذلك على عمل هذه المنظمات التي تخدم ملايين الأشخاص في العالم". من جهة ثانية أكدت "اللجنة الشعبية ضد التعذيب" و"رابطة أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإسرائيليتان في تقرير أن الأطباء والمسعفين بسجون إسرائيل "عملوا بشكل مخالف لآداب المهنة بامتناعهم عن إعطاء تقارير حول إصابات وجدت على أجساد المعتقلين نتجت عن تعرضهم للتنكيل والتعذيب من قبل المحققين". واستند التقرير إلى إفادة عشرات المعتقلين على مدار السنوات الماضية تؤكد أن الأطباء والمسعفين دأبوا على الاستجابة لمطالب المحققين بدعوى أن مصلحة التحقيق أهم من مصالح الأسرى الخاضعين للعلاج. من جانب آخر دانت مصر قرار إسرائيل التعجيل ببناء ألفي وحدة سكنية جديدة بالقدس الشرقية والضفة الغربيةالمحتلة. وقال وزير الخارجية محمد عمرو أمس إن هذا القرار يمثل "صفعة لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل لتسوية عادلة للنزاع وللقضية الفلسطينية". وأضاف أن القرار يمثل أيضا "استفزازاً للفلسطينيين وينطوي على استهانة ظاهرة بالإرادة الدولية التي أجمعت على رفض الاستيطان واعتباره عقبة في طريق السلام". على صعيد متصل احتجت الولاياتالمتحدة على قرار إسرائيل وقف تحويل عائدات الجمارك، إلى السلطة الفلسطينية رداً على قبول عضويتها في اليونسكو. واحتج المبعوث الأميركي ديفيد هيل والسفير الأميركي لدى تل أبيب دان شابيرو، لدى ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي على القرار، وأكدا أن هذه الأموال تعود شرعاً للسلطة الوطنية، وأن واشنطن تنتظر تحويلها في أسرع وقت لتفادي حصول أزمة رواتب في الأراضي الفلسطينية.