طلب آخر رئيس وزراء لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، البغدادي المحمودي من قادة الجزائر وتركيا التدخل لدى السلطات التونسية لمنع تسليمه إلى السلطات الليبية، بحسب ما أفادت صحيفة "الحصاد الأسبوعي" التونسية نقلا عن محامي المحمودي. وينظر القضاء التونسي الثلاثاء المقبل في طلب تسليم المحمودي. وكتبت الصحيفة التي تصدراليوم أن المحمودي "توجه برسالة استغاثة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وإلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان". وأوضح المصدر نفسه أن"أحد محامي البغدادي تولى تسليم استغاثة البغدادي إلى الجهات المعنية بالطرق الدبلوماسية، بناءً على طلب موكله الذي نقل عنه أنه فعل ذلك في أعقاب ما أسماه بإحساس البغدادي بوجود صفقة ما بين الحكومة التونسية والمجلس الانتقالي الليبي، يتم بموجبها تسليمه للسلطات الليبية، دون مراعاة لواجب الاستجارة وحقوق الإنسان في أوقات الحروب التي أقرتها الاتفاقيات الدولية". وذكرت هيئة الدفاع عن البغدادي أنه كان تم توقيفه في 21 سبتمبر الماضي بعد دخوله تونس بغرض العبورإلى الجزائر بتهمة دخول البلاد في شكل غير شرعي. لكن تبين أن جواز سفره يحمل ختم دخول لتونس فسقطت عنه هذه التهمة، لكن أبقي المحمودي في السجن إثر طلب السلطات الليبية تسليمه. وحكم القضاء التونسي الخميس قبل الماضي بالإفراج الموقت عنه إلى حين مثوله أمام القضاء للنظر في مسالة تسليمه.