استقبلت أسواق التمور ونقاط البيع المنتشرة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال الأيام الماضية أكثر من 40 ألف طن من مختلف أصناف التمور الأحسائية. وكان النصيب الأكبر من الأصناف هو صنف تمور الخلاص، ويليه صنفا الشيشي والرزيز، وذلك بقيمة تقديرية تتخطى 8 ريالات للكيلو جرام الواحد من التمور المعبأة، والمغلفة في عبوات كيلو جرام واحد أو كيلو جرامين. وقال شيخ التمور في سوق الأحساء المركزي عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي ل"الوطن" أمس إن موسم الحج يعتبر من أفضل مواسم تسويق التمور الأحسائية في مختلف مواقع المشاعر المقدسة، وهو خط تسويق رئيسي للتجار والمزارعين في الأحساء. ويحرص التجار الأحسائيون والحجازيون على توفير التمور الأحسائية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة منذ وقت مبكر لغرضين: أولاً، لتسويقه على الحجاج ونقله معهم إلى بلدانهم، أما الثاني فهو توفيره على موائد الحجاج ضمن خدمات التغذية في الحملات والمطاعم والفنادق أثناء إقامتهم في مكةالمكرمة، إلى جانب تفضيل الكثير من الحملات للحصول عليه اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. وأضاف أن التمور الأحسائية تحظى بترحيب كبير لدى أعداد كبيرة من الحجاج والجاليات الإسلامية في مختلف دول العالم. ويحرص معظمهم على التزود بكميات متفاوتة كهدايا لأقاربهم في بلدانهم. وأكد الحليبي أن جميع الكميات المباعة في أسواق المشاعر ذات جودة وتعبئة عاليتين، مضيفاً أن التمور الأحسائية في الموسم الحالي اتسمت بصفة عامة بالجودة العالية لدى مقارنتها بالمواسم الأخرى، إلى جانب خلوها من الأوبئة والأمراض والإصابات الحشرية. وقال المزارع علي الهاشم إن مزارع وأسواق التمور في الأحساء استقبلت خلال شهري شوال وذي القعدة الماضيين عددا من تجار التمور في مدن الحجاز لشراء وحجز كميات كبيرة من تمور الأحساء بهدف نقلها إلى مكةالمكرمة والمدينة المنور، مشيراً إلى أن الطلب في هذا الموسم ازداد على صنف الخلاص، مؤكدا توقيع عقود صفقات تجارية ضخمة. وأضاف أن المشاعر المقدسة تعتبر أسواقا رائجة للتمور الأحسائية، مستشهداً بزيارته الأخيرة لأداء فريضة الحج، حيث إنه شاهد إقبال الحجاج الكبير على مختلف أصناف التمور، لاسيما التمور المعبأة في عبوات سعة كيلو جرام بسبب خفة وزنها وسهولة حملها، إذ لا تشكل عبئا أثناء التنقلات، موضحا أن التمور الأحسائية حظيت باعترافات منظمات دولية وعالمية في جودتها مثل منظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة الأممالمتحدة "فاو"، مما أكسبها شهرة عالمية.