أنعش موسم الحج الطلب على شراء "تمور" مزارع واحة الأحساء، وشهدت محال ومصانع تعبئة التمور خلال الأسبوعين الماضيين نشاطاً واضحاً، بسبب الإقبال الكبير من تجار التمور في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وكذلك من حملات حجاج الداخل على شراء وحجز كميات كبيرة من التمور. وأوضح شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد بن زيد الحليبي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن التمور تعتبر المادة الغذائية الرئيسية على موائد حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة، وهو ما دفع عدداً كبير من التجار في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومديري الفنادق والشقق السكنية هناك لحجز كميات كبيرة وتوفيرها قبل بدء موسم الحج، إذ إنها عنصر أساسي في أطباق الاستقبال ل "الضيافة". وقال إنه خلال الأسبوع الماضي، جرى نقل 25 شاحنة كبيرة على متنها 600 طن للمشاعر المقدسة من مختلف أصناف التمور، وكان النصيب الأكبر من الأصناف هو صنف تمور "الخلاص"، ويليه صنف "الشيشي" ويليه صنف "الرزيز"، لافتاً إلى أن أكثر طلبات التمور في الموسم الحالي على عبوات صغيرة الحجم زنة 50 جراما "تغليف 6 حبات من التمور داخل عبوة بلاستيكية". وأكد الحليبي أن "التمور"، أصبحت من أهم هدايا ضيوف الرحمن من جميع دول العالم لأقاربهم في تلك البلدان المختلفة، ولا سيما أنها سهلة التنقل بها، ويضم الكرتون الواحد أكثر من 16 عبوة سعة نصف كيلوجرام لكل عبوة. وأشار ناصر الهاشم "مزارع" إلى جودة تمور الموسم الحالي وخلوها من الإصابات الحشرية، وتزامن موسم الحج مع استمرار موسم "الصرام"، فجميع التمور الموردة لتلك الحملات في الموسم الحالي هي تمور "جديدة" وذات جودة عالية بجانب أسعار مناسبة. واستعرض حسين الشواكر "مزارع"، بعض مشاهداته خلال أدائه لفريضة الحج في الموسم الماضي وقال إن الكثير من ضيوف الرحمن يحرصون على أخذ نصيبهم من التمور الأحسائية كهدايا، معتبراً ذلك تسويقاً جيداً للتمور.