خطت فلسطين بفوزها بعضوية منظمة اليونسكو أمس، خطوتها الأولى في اتجاه الاعتراف الدولي بها كدولة مستقلة، لتحقق نصراً مدوياً بعد أكثر من 60 عاماً من النضال ويرفع علمها إلى جانب أعلام الدول. وجاء فوز فلسطين بهذه العضوية بشبه إجماع (107 أصوات من أصل 193) لأعضاء المنظمة التي عقدت اجتماعها في باريس. وعلى الرغم مما شهدته عملية الاقتراع من تعقيد وتوتر، سجّلت فرنسا موقفاً مؤيداً فاجأ الحاضرين، بعد أن لوحت كثيراً بالامتناع عن التصويت، بينما لقي الطلب الفلسطيني دعماً عربياً، وسط معارضة 14 دولة في مقدمتها إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وألمانيا. ولدى إعلان النتيجة عمّ فرح في القاعة في لحظة وصفها وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بأنها "تاريخية تعيد لفلسطين بعضا من حقوقها". وقالت وزيرة الثقافة الفلسطينية سهام البرغوثي: بالتأكيد أننا الآن وبعد حصولنا على العضوية في منظمة اليونسكو بصفتنا دولة يمكننا حماية تراثنا وثقافتنا من إسرائيل. وقال سفير المملكة لدى اليونسكو زياد الدريس إنه "يوم استثنائي"، مؤكداً أن دعم المملكة للطلب الفلسطيني ليس جديدا، بل هو امتداد لمواقفها التي ستستمر حتى يعود الحق لأصحابه.