طالبت باكستان، أفغانستان باتخاذ إجراءات ضد شبكة مولوي فضل الله التي تعمل في منطقة القبائل وتستهدف الجيش والقوى الأمنية الباكستانية حسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس،أ مس. و كانت الشبكة تنشط في وادي سوات وتسيطر عليه ولكنها هربت للعمق الأفغاني بعد أن سيطر الجيش على الوادي في 2009. وتنشط الشبكة في إقليمي كنار ونورستان المتاخمين للحدود الباكستانية في إقليم خيبر بختونخواه. كما تمكن مولوي فضل الله من تشييد محطة راديو( إف.إم) يستخدمها في إعادة تجميع شبكته وتهديد القبائل بالعواقب الوخيمة إذا لم تدفع له" الجزية"، أو إذا أيدت الميليشيا المحلية التي تقاتل جنبا لجنب مع الجيش الباكستاني. وقال الجنرال عباس إن شبكة مولوي فضل الله وضعت على شبكة الإنترنيت أفلام فيديو تصور قطع رؤوس المعارضين لها من وادي سوات وتبيِّن تفجير مدارس البنات في الوادي. وتحاول الشبكة حاليا فرض سيطرتها مجددا على وادي سوات ومقاطعة دير العليا في إقليم خيبر بختونخواه من خلال القيام بعمليات عسكرية خاطفة ضد الجيش و الأجهزة الأمنية الموجودة في المنطقتين. على صعيد آخر كشفت خلية إدارة الأزمات في وزارة الداخلية أنها تسلمت تقارير تفيد أن تنظيم القاعدة يخطط لاختطاف بلاول بوتو زرداري نجل رئيس الجمهورية آصف علي زرداري. وأصدرت وزارة الداخلية تعليمات لوزارة داخلية إقليم السند تطلب منها تشديد الحراسة على بلاول. في هذه الأثناء، نشرت القوات الأطلسية بأفغانستان وحدات عسكرية إضافية على الحدود مع وزيرستان الشمالية في الوقت الذي تم فتح النقطة الحدودية بين ولاية خوست وقطاع شمال وزيرستان القبلي بعد ساعات من الإغلاق وحظر التجوال على الطرف الأفغاني من الحدود. كما تم منع جميع وسائل النقل من التنقل على طرفي الحدود الباكستانية الأفغانية حيث لا يزال ما بين 700 إلى 800 مركبة وشاحنة محملة بالمواد الغذائية والإنشائية عالقة على طريق غلام خان الرئيس في الطرف الباكستاني من الحدود وعلى بعد نحو 18 كيلومتراً من مدينة ميران شاه كبرى مدن قطاع شمال وزيرستان. واحتشد المئات من جنود الأطلسيين المدججين بالأسلحة الثقيلة تدعمهم آليات مدرعة ومركبات ومروحيات قرب نقطة ترخوبي الحدودية مع شمال وزيرستان، أو ما يعرف بنقطة الصفر التي تخضع لنفوذ قبيلة غرباز البشتونية التي يعيش أفرادها على طرفي الحدود. في سياق آخر، التقى الرئيس الألماني كريستيان فولف أمس في مقر القيادة الإقليمية الشمالية لقاعدة الأطلسي، بالجنود الأميركيين بأفغانستان التي يزورها حاليا. وقال " شعرت بالحاجة إلى تقديم الشكر للأميركيين ،أبلغني كثير من الجنود الألمان بأن استمرارهم على قيد الحياة يرجع الفضل فيه إلى قيام المروحيات الأميركية بقصف مكثف لتخليصهم من مواقف صعبة في المعارك ". ميدانيا، قتل 9 جنود باكستانيين في اشتباكات مسلحة استمرت ساعات عدة مع مسلحين نصبوا لهم كمينا عند مشارف مدينة بيشاورالقبلية شمال غرب باكستان، بحسب ما أفاد مسؤولون أمس. وأصيب ثلاثة من أعضاء قوات الحدود شبه العسكرية في الهجوم، كما قتل 14 مسلحا على الأقل في إقليم بارا في منطقة خيبر القبلية المحاذية لأفغانستان. وقال الجنرال عباس "لقد نصب المسلحون كمينا. واستمر القتال ساعتين أو ثلاث ساعات، ووقع قتلى في الكمين، كما قتل عدد من الإرهابيين كذلك". ولم يكشف عباس عن عدد القتلى، إلا أن مسؤولين عسكريين وسياسيين في المنطقة الشمالية الغربية قالوا إن 9 من القوات شبه العسكرية قتلوا. وقتل طفل وأصيب رئيس أجهزة الاستخبارات الأفغانية و6 آخرون في هجوم انتحاري في ولاية فرياب جنوبأفغانستان.