أعلن تحالف الأحزاب السياسية في إقليم خيبر بختونخواه الشمالي الغربي الباكستاني معارضته للعملية العسكرية التي تعتزم القوات المسلحة الباكستانية شنها في مقاطعة وزيرستان الشمالية المحاذية لأفغانستان على غرار العمليات العسكرية التي شنتها في مناطق وادي سوات ووزيرستان الجنوبي.وأوضحت صحيفة "ايكسبريس" أن التحالف عقد اجتماعاً الثلاثاء بمدينة بيشاور شارك فيه عدد كبير من زعماء القبائل وممثلو جميع الأحزاب السياسية باستثناء الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم دعوا فيه الحكومة والقوات المسلحة بعدم شن أي عملية عسكرية جديدة في المنطقة محذرين من أن العملية المتوقعة في وزيرستان الشمالية ستكون لها نتائج عكسية على أمن واستقرار البلاد ومرروا قراراً في الاجتماع يطالب الحكومة بمراجعة إستراتيجية تحالف باكستان في الحرب على الإرهاب ووقف الغارات التي تشنها طائرات أمريكية بدون طيار على منطقة القبائل وقطع خطوط إمدادات قوات حلف الناتو عبر الأراضي الباكستانية. وعلى الرغم من أنه لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من جانب الحكومة أو الجيش الباكستاني حول العملية غير أن وسائل الإعلام الباكستانية تشير بشكل مستمر حول الإعداد لهذه العملية منذ الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى باكستان قبل أيام حيث ذكرت صحيفة " جنك" الباكستانية امس نقلاً عن مصادرها أن الولاياتالمتحدة طلبت من باكستان تنفيذ العملية العسكرية في وزيرستان الشمالية في غضون شهر للقضاء على تواجد شبكة الزعيم الطالباني الأفغاني سراج الدين حقاني. الى ذلك قتل سبعة أشخاص بينهم سيدتان وأصيب آخرون في اشتباكات مسلحة دارت صباح امس بين قبيلتين مسلحتين في منطقة دير العليا شمال غربي باكستان على نزاع حول غدير للماء.وفي مدينة كراتشي قتل سبعة أشخاص جراء أعمال العنف والاغتيال المستهدف التي تشهدها المدينة منذ فترة. من جهتها أدانت وزيرة الخارجية الأميركية قتل مراسل وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء الصحافي الباكستاني سيد سليم شاهزاد بعد أيام على اختفائه إثر نشره تقارير عن شؤون تتعلق ب"الإرهاب" والاستخبارات في باكستان. وأفادت وسائل الإعلام عن العثور الثلاثاء على جثة شاهزاد في قناة خارج مدينة جهيلوم جنوب شرق إسلام آباد.