سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الماضي ل"الوطن": لن نقف مكتوفي الأيدي أمام شح تخصيص الغاز للصناعات البتروكيماوية سابك تعمل على إيجاد بدائل لاستخدامات الغاز في قطاعي الكهرباء والماء لتحريره لصالح الصناعة
قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الأساسية "سابك" المهندس محمد الماضي إن شركته عندما تجد شحا في تخصيص كميات الغاز الطبيعي "الإيثان" لاستخدامات صناعة البتروكيماوية في السوق المحلية، فإنها لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستتجه إلى الاستثمار في المقدرات الداخلية والخارجية لسد حاجتها من الغاز. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أعلن فيه تحقيق الشركة أرباحاً صافية للربع الثالث قدرها 8.2 مليارات ريال. وأقر الماضي في رده على سؤال ل"الوطن" حول خطط الشركة لمواجهة شح تخصيص الغاز لمصانع البتروكيماويات بوجود مؤشرات على عدم توفر كميات كبيرة من الغاز، مضيفاً "لا نستطيع التعويل على مشاريع التنقيب وانتظارها حيث تتطلب وقتا طويلا حتى تظهر النتائج". وأضاف: "نطمح لإيجاد بدائل لاستخدامات الغاز في قطاعي الكهرباء والماء عن طريق التوسع في الطاقات البديلة حتى نتمكن من تحرير الغاز لصالح صناعة البتروكيماويات، والتي تعطي عائدا أكبر للاقتصاد الوطني"، موضحاً: "نعمل على المسار الأخر على تحويل موادنا الأساسية للمواد ذات قيمة مضافة توفر مصدرا بديلا للغاز الطبيعي". وتتحفظ شركة "أرامكو" السعودية على منح أي خطابات توريد جديدة من الغاز الطبيعي "الإيثان" وسوائل الغاز المختلفة للاستخدامات الصناعات البتروكيماوية، وذلك في ظل تزايد الطلب على الطاقة من قطاعي الكهرباء والمياه، إضافة إلى ارتفاع تكلفة توسعة شبكة الغاز، وذلك في ظل ما تتطلبه مشاريع التنقيب عن الغاز من وقت طويل. ومع هذا التحفظ، يترقب مصنعو البتروكيماويات أي تغيرات قد تطرأ على سعر الغاز الطبيعي وسياسة التخصيص، حيث تنتهي أغلب مدد اتفاقيات تخصيص وتثبيت أسعار الغاز الطبيعي للمنتجين عند 75 سنتا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2014، فيما ينتهي العمل بمعظم اتفاقيات احتساب معامل التحويل في معادلة سعر سوائل الغاز بنهاية العام الجاري. وحول تطورات أزمة الديون في أوربا ومخاوف الركود في الاقتصاد العالمي، قال الماضي: "على الرغم من تباطؤ الأسواق في أميركا وأوروبا والصين، إلا أننا حققنا نتائج ربعية قياسية، وهذا لا ينفي وجود "الغمامة"، لكن الطلب ما زال جيدا، ونؤمل أن تسهم الجهود الدولية بمعالجة الأزمة"، مشيراً إلى أنه في مثل هذه الأوقات "تتجه الشركة إلى الابتكارات ورفع كفاية التشغيل". وفي تفاصيل أرباح شركة "سابك" المعلنة أمس، حققت "سابك"، أرباحاً صافية قدرها 23.98 مليار ريال عن أعمال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بنمو قدره 52%، مقارنة مع أرباح 15.77 مليار ريال في الفترة نفسها من عام 2010. وأرجع الماضي سبب ارتفاع الأرباح إلى زيادة الكميات المنتجة والمباعة وتحسن أسعار بيع معظم المنتجات، إضافة إلى انخفاض تكلفة التمويل، مؤكداً أن تنوع أسواق "سابك" ووجودها في مواقع الإنتاج خاصة في الأسواق النامية مثل الهند والصين، والسوق المحلي، عززت من مركز الشركة التنافسي ودعمت مواصلة النمو". وأضاف "أن تنوع منتجات الشركة يقلل من المخاطر التي تواجه السوق، حيث تنشط الشركة في قطاعات الحديد والأسمدة والبلاستيكات المبتكرة، والبوليمرات والكيماويات المتخصصة ذات القيمة المضافة"، مشيراً إلى تواصل خطط التوسع في مشاريع جديدة خلال الفترة من 2102 إلى 2015". وبالنسبة لآفاق النمو في قطاع الكيماويات المتخصصة، قال الماضي إن الشركة مستمرة في توسعة خط الإنتاج في هذا القطاع لإنتاج مواد عالية الأداء والجودة، مشيراً إلى مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية التي وقعتها الشركاء مع عدة شركاء عالميين.