شهدت مناطق واسعة من العالم أمس السبت مظاهرات بالآلاف على غرار مظاهرات وول ستريت في الولاياتالمتحدة والتي حملت شعار "احتلوا وول ستريت" احتجاجا على النظام المالي العالمي. وتجمع نحو ألف شخص في مدينة فرانكفورت العاصمة المالية لألمانيا أمام مقر البنك المركزي الأوروبي احتجاجا على ما وصفوه "تجاوزات الرأسمالية" وظلم النظام المالي العالمي، حيث رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أنتم تضاربون بحياتنا" و"أنتم تقامرون بمستقبلنا". ووصل عدد المتظاهرين في العاصمة الألمانية برلين إلى خمسة آلاف شخص وفقا لتقديرات القائمين على تنظيم المظاهرة وتوجه المتظاهرون صوب دار المستشارية. وتجمع نحو ألف شخص في مدينة ميونيخجنوبيألمانيا للاحتجاج على النظام المالي كما تجمع عدة مئات من الأشخاص في قلب مدينة كولونيا غربي ألمانيا تحت شعار "ديموقراطية حقيقية الآن". وفي العاصمة البريطانية لندن شارك نحو خمسة آلاف شخص في مظاهرات تحت عنوان "احتلوا بورصة لندن" والتي حظيت بتأييد ما يزيد على 15 ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة "جارديان" البريطانية إن آلاف المحتجين تجمعوا في الحي المالي بلندن حيث كانت شرطة مكافحة الشغب تتخذ تدابير للسيطرة على هذه الحشود. وشهدت العاصمة الإيطالية روما مظاهرات ترواحت أعداد المشاركين فيها بين 100 إلى 100 ألف شخص وفق تقديرات القائمين على تنظيمها وذلك بتشجيع من حركة "أنديجنادوز" الشبابية في إسبانيا التي ظلت تتظاهر على مدار شهور لارتفاع معدلات البطالة في البلاد. وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن بعض المتظاهرين الملثمين أضرموا النيران في سيارات وفي أعلام إيطالية وأوروبية. وشهدت جنوب أفريقيا مظاهرات مماثلة في مدن رئيسية منها جوهانسبرج ودوربان وكيب تاون وركزت المظاهرات في جوهانسبرج على أحوال البورصة وحمل عشرات المتظاهرين لافتات بعثت برسائل سياسية منها "فلتنصتوا للشعب". ودعت الشرطة المتظاهرين السلميين إلى إخلاء المنطقة التي يتمركزون فيها بدعوى عدم وجود تصريح للمظاهرة وتحاول الشرطة الحيلولة دون استمرار المظاهرات. وتجمع مئات الأستراليين في حي المال بسيدني في وقت سابق من يوم أمس احتجاجا على ما وصفوه بجشع الشركات وانتهت المظاهرة السلمية بتعهد بتنظيم اعتصام أمام المصرف الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي الأسترالي) لسبعة أيام. ونقلت وكالة أنباء "إيه إيه بي" الأسترالية عن مارك جودكامب كبير منظمي "التجمع العام" في سيدني قوله إن "الكوكب لا يمكنه التقدم بهذا المستوى الذي لا يمكن تقبله من انعدام المساواة". وأضاف: "نحتاج لمواجهة هؤلاء الأقوياء الذين يسيطرون على الاقتصاد العالمي ولهم تأثير هائل على الساسة المنتخبين". وقالت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية إن نحو 100 شخص خرجوا إلى الشارع للاحتجاج على مجموعة من القضايا منها طريق التعامل مع الكارثة النووية التي حلت بالبلاد هذا العام فيما قدر الموقع الإلكتروني لصحيفة "يابان تايمز" أعداد هؤلاء بنحو 300 شخص.