وافق الاتحاد الأوروبي أمس على تجميد أصول المصرف السوري التجاري في أحدث جولة من العقوبات التي تستهدف الضغط على الرئيس بشار الأسد لوقف حملته على المعارضة. وقال إنه سيستهدف "كيانا آخر يدعم النظام ماليا" ليصل الإجمالي إلى 19 مؤسسة مالية قائلا إن الكيان سيذكر اسمه في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي اليوم عندما تدخل العقوبات حيز التنفيذ. لكن دبلوماسيا في الاتحاد الأوروبي أكد أن القرار الأخير يتعلق بالبنك الذي أضير بالفعل من تجميد أصول له في الولاياتالمتحدة في أغسطس الماضي. وفيما انتشرت قوات سورية بالقرب من الحدود مع لبنان، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة مدنيين قتلوا في بنش، حيث يقوم الجيش السوري بعملية في المدينة الواقعة في محافظة إدلب. وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، إن "قوات من الجيش السوري مدعمة بدبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة بنش أمس". وأضافت أن "اشتباكات جرت مع مسلحين يعتقد أنهم منشقون وسمعت أصوات قصف الرشاشات الثقيلة بشكل كثيف في أنحاء المدينة". وأوضحت المنظمة أن "خمسة شهداء" سقطوا في "بنش خلال العمليات العسكرية المستمرة"، مشيرة إلى "معلومات عن هدم جزئي لبعض المنازل". وفي الإطار نفسه قال المرصد إن "قوات عسكرية وأمنية سورية اقتحمت حي القصور في حمص ترافقها ناقلات جند مدرعة". وأضاف أن "الحواجز انتشرت في شوارع الحي بالتزامن مع حملة مداهمات واعتقالات للمنازل بحثا عن مطلوبين للأجهزة الأمنية"، مؤكدا أن "الحملة أسفرت عن اعتقال 19 شخصا حتى الآن". وفي سياق متصل انتشرت وحدة من الجيش السوري أمس بالقرب من الحدود مع لبنان، في أعقاب تقارير عن هروب ناشطين مصابين إلى داخل الأراضي اللبنانية.