يشهر المنتخب السعودي لكرة القدم اليوم جميع أسلحته لتحقيقه هدف واحد هو الفوز على مضيفه المنتخب التايلاندي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الثالث من تصفيات آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014. ويدرك مدرب الأخضر، الهولندي فرانك ريكارد أن أي نتيجة غير الفوز ستدخله في حسابات لا يأمل الخوض في تفاصيلها، خصوصاً وأن ضربة البداية في التصفيات لم تأت كما يشتهي، حيث تعادل الأخضر الذي خاض التصفيات من دورها الثالث، مع نظيره العماني في مسقط (صفر/صفر) في الجولة الأولى، ثم سقط على أرضه في الجولة الثانية أمام ضيفه الأسترالي 1/ 3 وهو ما جعله في ترتيب غير مرغوب فيه حتى الآن. وحرصاً من إدارة المنتخب السعودي والجهاز الفني والإداري على تهيئة اللاعبين لهذه المباراة المهمة، أقامت معسكراً إعدادياً في ماليزيا خاض خلاله المنتخب مباراة ودية دولية أمام نظيره الإندونيسي انتهت بالتعادل السلبي، إلا أن هذه التجربة لم تحمل ما كان ينتظره جمهور الأخضر، حيث كشفت مكامن خلل كثيرة في مقدمتها سوء التهديف رغم أن المرحلة المقبلة تتطلب جهوداً مضاعفة من خط المقدمة. وينتظر أن يكون ريكارد جنى الفوائد المطلوبة من هذه التجربة وتوظيف ذلك في اختيار طريقة وتشكيلة مناسبة يطرق بها باب التايلانديين ومن ثم العودة إلى المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الرابع والحاسم. وكان المدرب أعاد إلى قائمته الأخيرة، قائد المنتخب وفريق الاتحاد، محمد نور بعد استبعاده عن المباراتين الأوليين أمام عمان وأستراليا، كما أعاد أيضا اللاعب عبدالعزيز الدوسري وعبدالله الشهيل بعد تعافيهما من الإصابة، وأضاف إليهم مدافع الأهلي كامل الموسى مقابل استبعاده لمحمد السهلاوي وإبراهيم غالب وحمد المنتشري. ومن المتوقع أن يعمد ريكارد إلى الدفع بتشكيلة متوازنة على أن يتغير الوضع حسب مجريات المباراة، خصوصاً وأن قائمته تضم أسماء كبيرة كحسن العتيبي ووليد عبدالله وحسن معاذ وأسامة المولد وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري وعبدالله شهيل وراشد الرهيب وماجد المرشدي ومحمد عيد وكامل الموسى وسعود كريري وأحمد عطيف وأحمد الفريدي وتيسير الجاسم وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب ومحمد نور وناصر الشمراني ونايف هزازي وياسر القحطاني. في المقابل، يريد صاحب الأرض والجمهور، منتخب تايلاند (3 نقاط)، إلحاق الأخضر بنظيره العماني الذي سقط أمامه بسهولة صفر/3، علماً أن تايلاند خسرت المباراة الأولى أمام أستراليا 2/ 1 بصعوبة قبل أن تستعيد توازنها على حساب عمان (نقطة واحدة) التي ستحل اليوم أيضا، ضيفة على متصدر المجموعة، منتخب أستراليا (6 نقاط) في مباراة صعبة. ويأمل منتخب أستراليا في الفوز والتحليق بصدارة المجموعة والاقتراب أكثر من ضمان التأهل، فيما تسعى عمان لإحياء آمالها شأنها شأن المنتخب السعودي في خطف البطاقة الثانية.