اطلع وفد من هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة على تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة الذي أنجز أخيرا، ويمتد على مسافة تزيد على 80 كيلومترا من الدرعية شمالا إلى الحائر جنوبا. وأوضحت الهيئة العليا لتطوير الرياض في بيان صحفي أمس أن الفريق المسؤول عن "مشروع تطوير وتأهيل وادي العقيق في المدينةالمنورة" الزائر شاهد فيلما وثائقيا عن "مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في الرياض" تحت عنوان "رحلة التغيير" تناول القيمة الاستراتيجية للوادي، وبرنامج التطوير الذي خضع له، بهدف المحافظة على بيئته الطبيعية، ومنع الأنشطة البشرية من الإخلال بمكوناته ومقوماته البيئية، إلى جانب تهيئته للقيام بوظيفته كمصرف طبيعي للمياه، والمساهمة في تحقيق التوازن المنشود في الاستفادة من مقوماته دون الإضرار بمكوناته، بحيث يتم التحكم في مسببات التلوث البيئي في الوادي، والاستفادة من المورد المائي الضخم الذي يتم صرفه حاليا في الوادي. وتعرّف الوفد على المخطط الاستراتيجي لتطوير وادي حنيفة، الذي أعدته الهيئة ليكون الأساس الذي تُبنى عليه بقية المشاريع التطويرية التنفيذية الحكومية والاستثمارية مستقبلا، واستمع إلى شرح من مدير عام إدارة المنشآت الحضرية بالهيئة المهندس طارق الفارس، ومدير مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة المهندس صالح الفايزي عن عناصر المشروع. كما اشتملت الزيارة على جولة في عناصر المشروع، شملت قناة المياه دائمة الجريان، ونظام المعالجة الطبيعي، ومحطة المعالجة الحيوية، وخطة إدارة موارد المياه، وممر الخدمات العامة، وطرق الوادي الصديقة للبيئة، وممرات المشاة، وعملية إعادة الغطاء النباتي في الوادي، وآلية نقل وغرس 30 ألف شجرة صحراوية في بطن الوادي.