جاء إعلان جماعة "الإخوان المسلمين" عن سعيها لإنتاج أعمال فنية سينمائية وتلفزيونية ليثير حالة من الجدل داخل أوساط الإنتاج الفني في مصر. وتبارى النجوم للتعبير عن رؤاهم تجاه الاستعداد للتعاون مع الإخوان في تلك الأعمال، وهو ما عبرت عنه الفنانة علا غانم، مشيرة إلى أنها على استعداد للمشاركة في أي عمل فني ينتجه الإخوان، بشرط أن تتفق طبيعة الشخصية التي تؤديها مع طبيعة الفكرة التي يقوم عليها العمل. وهو نفس ما ذهبت إليه الفنانة وفاء عامر التي قالت "أنا سعيدة بدخول الإخوان مجال الإنتاج، لأنهم سيعيدون لنا الريادة في المسلسلات الدينية والتاريخية، وسيقدمون أعمالاً دينية تظهر عظمة وقيمة الدين الإسلامي". وأضافت "وإذا عرض علي الإخوان التعامل معهم فلن أمانع". وأكدت الفنانة داليا البحيري أنها لا تمانع في المشاركة في أعمال من إنتاج الإخوان، إلا أنها اشترطت أن تتماشى مع آرائها، وقالت "ولكن في حالة عدم اقتناعي بالأفكار سأرفض، وأي شخص له الحق أن ينتج، وأي فنان له الحق في قبول العمل أو رفضه". وعلى النقيض من سياسة إمساك العصا من المنتصف، التي لجأت إليها داليا البحيري، فإن نيللي كريم أكدت رفضها المشاركة في أعمال من إنتاج الإخوان، مضيفة "دخول الإخوان في الفن خطوة أراها للخلف، وليست للأمام". من جهته، يؤكد محسن راضي العضو في جماعة الإخوان المسلمين وصاحب فكرة الإنتاج السينمائي أن "الجماعة مستعدة للتعاون مع جميع الفنانين الذين يقبلون شروطها، التي تتفق مع مراعاة قيم المجتمع وأخلاقه". وقال "سننتج أعمالاً دينية واجتماعية ووثائقية لا تتعارض مع قيم وأخلاق المجتمع، بحيث يتابعها جميع أفراد الأسرة، خاصة وأن السينما فى الفترة الأخيرة أصبحت تقدم أفلاماً تصطدم بقيم وأخلاق المجتمع، نريد تقديم فن يرضي الجميع، ولن نقدم سينما بها عري، تلك هي شروطنا، وأهلاً ومرحباً بمن يقبل بها". ويضيف راضي "رغبة الجماعة في دخول مجال الإنتاج الفني ليس جديداً، سعينا لإنتاج فيلم عن مؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا، وقوبلت رغبتنا برفض من النظام السابق، كما أن الشيخ حسن البنا نفسه كان على اتصال بمعظم الفنانين في عصره مثل أنور وجدي، وحسين صدقي وغيرهم".