استطاع المؤشر العام للسوق السعودية أن ينهي آخر جلسات الأسبوع على ارتفاع مع عودة التفاؤل للأسواق العالمية أمس، وذلك بعد أن تلقى خسائر متتالية خلال عدة جولات خلال الأسبوع. وشهدت الجلسة أمس ارتفاعا جيدا عاد بالسوق السعودية إلى فوق مستوى 6000 نقطة، والتي كانت قد أقفلت دونها أول من أمس. وسجلت السوق مكاسب بنسبة 0.62%، مرتفعة بحوالي 37 نقطة، ليغلق المؤشر عند مستوى 6002 نقطة، وتزامنت مكاسب السوق مع الارتفاعات التي سجلتها الأسواق الأميركية، كذلك المكاسب التي حققتها الأسواق الأوروبية خلال تعاملات أمس مدفوعة بصعود البنوك وسط آمال بدعم المؤسسات المالية والمصارف. وبالرغم من ارتفاع المؤشر إلا أن السيولة لم تشهد تغيرا عن الجلسة الماضية، حيث بلغت قيم التداول ما يقارب 4.2 مليارات ريال، كما سجلت كمية الأسهم المنفذة اكثر من 161 مليون سهم، فيما تجاوز عدد الصفقات أكثر من 108 آلاف صفقة. أما عن أداء القطاعات فقد ارتفعت جميعها ما عدا قطاع الاستثمار الصناعي الذي أغلق وحيدا في المنطقة الحمراء، بعد أن تراجع بنسبة 0.21%، في المقابل كان قطاع الإعلام أكبر الرابحين، بعد أن قفز بنسبة 3.16%، تلاه قطاع التأمين الذي حقق ارتفاعات بنسبة 2.67%، وحل ثالثا قطاع التجزئة الذي ارتفع بنسبة 1.74%، كما ارتفع قطاع البتروكيماويات بنسبة 0.57%، كذلك حقق المصارف مكاسب بنسبة 0.55%، فيما كان قطاع التشييد والبناء أقل القطاعات ارتفاعا بنسبة 0.12%. وحول أداء الشركات، فقد ارتفع 102 سهم، بينما تراجع 28 سهما، فيما ظلت 16 شركة عند نفس إقفالاتها السابقة، وتصدر القائمة الخضراء سهم سند وبروج من قطاع التأمين، بعد أن أغلقا على ارتفاع بالنسبة القصوى، ليسجل الأول إقفالا عند سعر 19.25 ريالا، فيما يواصل الثاني مكاسبه والتي استمرت جولات عديدة، حقق في مجملها مكاسب وصلت إلى ما يقارب ال300%، مغلقا عند سعر 97.75 ريالا، وهو الأعلى منذ الإدراج، كما ارتفع سهم جرير بنسبة 2.89%، لينهي الجولة عند سعر 178 ريالا، وتأتي هذه المكاسب بعد تحقيق الشركة أرباحا أكبر من التوقعات خلال الربع الثالث من العام الجاري، بلغت نحو 152 مليون ريال، بنسبة زيادة قدرها 48% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. على الجانب الآخر كان سهم أنعام القابضة أكبر الخاسرين، بعد تراجع بنسبة 2.61%. وعن أداء الأسهم القيادية فقد تراجع سهم سابك بنسبة 0.57%، فيما سجل الراجحي وسامبا ارتفاعات بنسب 0.74% و 1.39% على التوالي.