أفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الخامس للجديد في علاج أمراض السكري والغدد الصماء المدير الطبي لمستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر الجهني أن نسبة المصابين بمرض السكري في المملكة تبلغ 25%، أي ما يزيد على 4,5 ملايين مصاب بالسكري في المملكة، مشيرا إلى أن عدد الرجال المصابين بالسكري يفوق عدد السيدات. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه آخر إحصائية لتعداد السكان في المملكة أن عدد المواطنين السعوديين يصل إلى نحو 18.707.576 نسمة. وأكد الجهني أمس خلال تدشين فعاليات مؤتمر جدة الخامس للجديد في علاج أمراض السكري والغدد الصماء، الذي نظمه مستشفى الملك عبدالعزيز وحضره مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بن محمد بادواد. أن مرض السكري يعتبر سببا رئيسيا في الضعف الجنسي عند الرجال، لافتا إلى تسببه في حدوث جلطات القلب والدماغ، مشيرا إلى أن نسبة الأشخاص الذين يتعرضون للبتر في العالم بسبب مرض القدم السكري تصل إلى 15% من المرضى. ولفت إلى أن 60% من مرضى السكري معرضين لاعتلال الأعصاب، ملمحا إلى وجود مركبات جديدة تستخدم لتخفيض نسبة السكر في الدم، ذاكرا منها مركبات "الانكريتين"، وحقن" الاكسنتايد"، موضحا أنها تساعد على خفض نسبة السكر في الدم من 1-2 %، مشيرا إلى وجود أجهزة لقياس السكر تمكن المرضى من معرفة انخفاض السكر على مدى ثلاثة أيام. من جهتها، أكدت أستاذة الغدد الصماء بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة فايزة قاري زيادة نسبة الإصابة بمرض السكري في المملكة والخليج العربي، موضحة أن تلك الزيادة تسببت في ارتفاع تكلفة علاج مريض السكري على وزارة الصحة بالمملكة. وأوضحت أن المملكة تتكبد سنويا ما يزيد على 10 مليارات ريال لعلاج مرض السكري ومضاعفاته، متوقعة زيادتها في المستقبل، ما لم تتخذ خطوات حاسمة للحد من انتشار المرض. من جانبه، شدد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي بن محمد بادواد على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات، مؤكدا أن داء السكري أصبح هاجساً ومشكلة تستدعي الاهتمام من قبل العاملين في المجال الصحي، داعيا إلى إلمام جميع الفئات التي تقدم الخدمة لمرضى السكري إلماماً كاملاً، خاصة فيما يتعلق بالجانب الوقائي، كونه خط الدفاع الأول، وتنوير أفراد المجتمع بأهمية ممارسة الرياضة والتنظيم الغذائي. ولفت بادواد إلى أن وزارة الصحة أولت اهتماما بالغا بداء السكري من خلال تجهيز المراكز المتخصصة لعلاجه، ملمحا إلى وجود مركزين في جدة أحدهما في الشمال، فيما الآخر أوشك على الانتهاء، ويجري العمل على تجهيز مراكز أخرى في ظل الأعداد المتنامية لهذا المرض. من جانبه، شدد المشرف العام على مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتور محمد بن فيصل المبارك على أن المريض أصبح شريكا في اتخاذ القرارات، لافتا إلى أهمية التركيز على الجانب التثقيفي للمريض.