انطلق في العاصمة العراقية أمس مهرجان بغداد الدولي السينمائي الذي يستمر حتى السادس من أكتوبر الجاري. وينظم المهرجان جمعية "سينمائيون بلا حدود" التي تستمد دعما خارجيا من منظمات المجتمع المدني، في إطار السعي لإعادة الحياة إلى السينما العراقية والمحافظة على الوعي السينمائي. ويفتتح المهرجان بعرض الفيلم الجزائري "رحلة إلى الجزائر" للمخرج كريم البهلول. كذلك تقام على هامش المهرجان ورشة نقاشية خاصة بالسينما الألمانية يعرض خلالها 14 فيلما ألمانياً متنوعا. وسيشارك 80 فيلما من 30 دولة في المهرجان تعكس تجارب سينمائية لأجيال مختلفة وألوان سينمائية متعددة، وخصصت مساحة كبيرة لأفلام الشباب العراقيين والعرب. ويمنح المهرجان جوائز لأفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم قصير وأفضل فيلم وثائقي. وتضم لجنة التحكيم مخرجين وفنانين من مصر والمغرب والجزائر إضافة إلى العراق. وانطلق المهرجان للمرة الأولى في 2005 وأقيمت دورته الثانية في 2007 وشهدت مشاركة محدودة نظرا للأوضاع الأمنية التي كانت تشهدها البلاد آنذاك. وعانت السينما في العراق خلال السنوات الماضية من اندثار حقيقي نتيجة غياب صالات العرض وانعدام الاهتمام بهذا الفن الذي عرفته البلاد منذ عام 1909. وقد فتحت أول دار عرض في بغداد عام 1911.