في بيان صحافي حمّله الرقم واحد (على طريقة الانقلابات العسكرية العربية!) أعلن مهرجان بغداد السينمائي الدولي عن برامج دورته الثالثة التي ستقام مطلع الشهر المقبل. وقال طاهر علوان مدير المهرجان ان هذه الدورة ستكون «نقطة تحول في تاريخ المهرجانات في العراق، فهي الأضخم والأوسع من جهة تنوع البرامج وعدد الدول وعدد الأفلام المشاركة». وأضاف ان عدد الدول المشاركة 30 دولة تشارك بأكثر من 140 فيلماً قسم كبير منها يعرض للمرة الأولى في العالم العربي وقسم آخر يعرض للمرة الأولى في العراق. وستتوزع الأفلام المشاركة على مسابقات المهرجان الثلاث للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية حيث مجال المنافسة في هذه المسابقات واسع ويشمل مشاركات من العراق ومن دول عربية وأجنبية، ففي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ستشارك 8 افلام، وفي المسابقة الرسمية للفيلم القصير وبسبب كثافة المشاركة تم اختيار 25 فيلماً من الكثير من دول العالم وسيكون هنالك عدد مقارب في مسابقة الفيلم الوثائقي. وأعلن طاهر علوان عن استحداث قسم خاص تحت عنوان «مخرجات من العالم العربي»، وهي تظاهرة تتيح للمرة الأولى في المهرجان مساحة عريضة لإبراز ابداع السينمائيات من مختلف البلدان العربية ومن مختلف الأجيال، حيث ستشارك في هذه الدورة اكثر من 20 مخرجة من العراق ومصر ولبنان والإمارات وتونس والمغرب واليمن والجزائر. وللمرة الأولى سيخصص المهرجان قسماً خاصاً لشباب السينما العراقية وذلك من خلال قسم «آفاق جديدة» حيث سيشارك اكثر من 30 فيلماً عراقياً في هذا القسم سيتنافسون على الجوائز. كما سيخصص المهرجان، وفق بيانه «الأول» قسماً لأفلام حقوق الإنسان تحت عنوان «صورة انسان» بمشاركة افلام من الكثير من بلدان العالم. وأعلن مدير المهرجان عن ان الدولة ضيف الشرف لهذه الدورة هي ألمانيا حيث ستقام تظاهرة كبيرة للسينما الألمانية بالتعاون مع معهد غوته في العراق تتضمن بانوراما واسعة من الأفلام الألمانية تشتمل على افلام كلاسيكية وحديثة، وثائقية وروائية وقصيرة وستدخل افلام ألمانية اخرى في المسابقات الرسمية للمهرجان وستقام حلقة دراسية عن تاريخ السينما الألمانية وأساليبها تشارك فيها نخبة من الأكاديميين والنقاد. وسينظم المهرجان الكثير من الندوات، منها ندوة عن «اتجاهات السينما الألمانية المعاصرة» وأخرى عن السينما المستقلة في العراق والعالم العربي. وامتداداً للتقليد الذي اختطه المهرجان في اقامة معرض بغداد العالمي للتصوير الفوتوغرافي على هامش المهرجان، فإن معرض هذا العام سيشهد مشاركة عراقية وعربية وعالمية واسعة للمصورين الفوتوغرافيين تنوعت موضوعاتها مثل البورتريه والمدينة والإنسان والطفولة وغيرها وستمنح افضل الصور المشاركة جوائز تقديرية.