تمثل تجربة احتراف اللاعب الكويتي في الملاعب السعودية إحدى أنجح التجارب الخليجية، وقد يكون في إقرار الاستعانة بلاعب آسيوي كأجنبي رابع، سبب في العودة القوية للاعب الكويتي مجدداً للملاعب السعودية من خلال النجم الدولي بدر المطوع الذي لعب لفريق النصر في الموسم الماضي وقدم معه موسماً مميزاً سجل خلاله 11 هدفا، منها 5 أهداف في دوري أبطال آسيا، وسبقه في التجربة، زميله في المنتخب الكويتي، الدولي مساعد ندا الذي خاض تجربتين مع النصر(2007) والشباب (2011)، الأولى لفترة قصيرة بنظام الإعارة من نادي القادسية، كما لعب للشباب أيضا بنظام الإعارة منتصف الموسم الماضي 2011. ويعتبر الشباب أكثر الأندية السعودية استقطاباً للاعب الكويتي بواقع ضمه ثلاثة لاعبين. وقد يكون النجاح الكبير للمطوع مع النصر هو من قاد فريق الاتحاد إلى التعاقد مع المهاجم الدولي لاعب كاظمة فهد العنزي الذي نجح في أولى مواجهات الفريق بدوري المحترفين المحلي وسجل أحد أهداف فريقه الخمسة في مرمى فريق التعاون. وبالرجوع إلى الفترة القليلة الماضية التي شهدت التحاق اللاعب الكويتي بالأندية السعودي، سيقفز نادي الأهلي كأول الفرق السعودية جلبا للاعبين الكويتيين من خلال تعاقده مع مهاجم فريق السالمية علي مروي عام 1995. ويصف مهندس الصفقة في ذلك الوقت، رئيس الأهلي عبدالعزيز عبدالعال تعاقدهم مع المروي بأنه جاء برغبة جماهيرية في ظل تألق اللاعب داخليا وخارجيا وتحقيقه لقب الهداف في أكثر من مناسبة. وقال" أتينا للاعب في مباراة تكريم قائد الأهلي آنذاك، محمد عبدالجواد التي أقيمت بين الأهلي ومنتخب نيجيريا، وخلالها سجل علي مروي حضوراً مميزاً ما أجبر الجماهير على الهتاف كثيراً باسمه خلال المباراة والمطالبة بضمه إلى الفريق". وأضاف " قمت ببيع أرض خاصة بي لإتمام الصفقة وإحضار اللاعب تحقيقاً لرغبة الجماهير، وبالفعل انضم إلى الفريق". ولم تحظ تجربة المروي بالنجاح المتوقع في الأهلي، حيث لم يسجل سوى هدف واحد عن طريق ركلة جزاء، وأرجع اللاعب عدم نجاحه إلى الضغط الإعلامي والجماهيري الذي عانى منه في الأهلي. وعقب مروي، التحق الثنائي الشهير، بشار عبدالله وجاسم الهويدي بفريق الهلال عامي 1998 و1999 مقبلين من السالمية في صفقة دار حولها كثير من الحديث تركزت في دخول الهلاليين على خط مفاوضات النصراوية مع اللاعبين التي كان يقودها طلال الرشيد، في وقت كان يمثل الأمير بندر بن محمد دور المفاوض الهلالي. ومن المثير في صفقة بشار عبدالله تحديداً التي تلت انتقال بشار عبدالله، وجود مندوبي النصر والهلال في غرفة اجتماعات نادي السالمية في توقيت واحد قبل حسم الصفقة لمصلحة المفاوض الهلالي. وشكل بشار والهويدي، ثنائياً خطيراً في الهلال ونجحا معه في تحقيق عدد من البطولات، أبرزها بطولة كأس المؤسس عام 1999 التي حققها الهلال أمام الأهلي بعد فوزه بنتيجة المباراة بهدفين لهدف، سجل الهويدي أحدهما. ومن اللاعبين الكويتيين الذين لعبوا في الدوري السعودي، اللاعب أحمد عجب الذي خاض تجربة احتراف قصيرة أيضا مع الشباب عام 2009، وفهد الرشيدي الذي لعب للحزم عام 2007 وفرج لهيب الذي ارتدى قميص الاتفاق في تجربة قصيرة لم يكتب لها النجاح عام 2000. وهناك عادل عباس الذي لعب لنادي الخليج عام 1995 وبدر حجي الذي لعب للشباب عام 2000 ومالك القلاص الذي احترف في الرائد عام 2003.