شنت معركة بين الوقف الإسكندنافي في العاصمة كوبنهاجن، والمركز الثقافي الإسلامي الذي يشرف على الذبح الحلال في الدنمرك. وبدأت المعركة مع بداية الصيف وشهر رمضان من طرف الوقف الإسكندنافي الذي شكك في طريقة الذبح الحلال المتبعة في الدنمرك، واتهم المركز الثقافي الإسلامي بعدم مراقبته للذبح، وغيابه عن المذابح الدنمركية. وفي نقلة نوعية بدأ الطرفان اتصالاتهما بالسفارات الإسلامية لشرح مواقفهما، وطرح القضية لدى جمعيات إسلامية أخرى، لأن معظم لجان الذبح الحلال لا تعترف ببعضها في الدنمرك، فيما يتهم المركز الثقافي الإسلامي جماعة الوقف بأنهم يرغبون في الحصول على رخصة إصدار شهادات للذبح الحلال لغاية التصدير. واتهم الخبير الإسلامي الدكتور محمد فؤاد البرازي المركز الثقافي الإسلامي بمحاولة انفراده بعملية الذبح التي لا تجري وفق الشريعة الإسلامية، مؤكدا أنه ومن خلال وجوده في الدنمرك منذ 1991 ومراقبته للذبح لاحظ اختلاط الدجاج والأبقار والغنم الميت بالمذبوح، وأن المسلمين في الدنمرك يتناولونها على أنها ذبائح إسلامية، وقال: إن نسبة الدجاج الميت أعلى بكثير مما عليه في الأبقار والغنم. وكان البرازي قد أعد بحثا طويلا عن طرق الذبح الحلال التي تجري في المسالخ الدنمركية، واعترض عليها كلها، وطالب بإشراك لجان مختصة من جميع التنظيمات الإسلامية لمراقبة الذبح الحلال، وألا ينفرد المركز الثقافي الإسلامي وحده فيها، ويتقاضى هو كل الرسوم.