على الرغم من انتقادات وزارة الغذاء ومنظمة حماية المستهلكين ومراقبة الغذاء في الدنمرك لسنوات طويلة لبائعي اللحوم إلا أنهم ما زالوا ينتهكون القانون من خلال خلطهم لنوعين من اللحوم وبيعها على أنها لحم بقر مفروم، بينما هي في الحقيقة عبارة عن لحم بقر مفروم مخلوط بلحم الخنزير المفروم الرخيص، وأحياناً أخرى يتم خلط لحم الخروف بلحم الخنزير الرخيص المفروم، وفقاً لمصادر صحفية دنمركية. وتشير تقارير إخبارية إلى أن بائعي اللحوم في محلات السوبر ماركت يلجؤون إلى غش المستهلك بمثل هذه الممارسات غير القانونية وعلى مدار 24 ساعة. وتضيف التقارير أنه على الأقل هناك 20 سوبر ماركت أو جزارا يستعملون هذه الطريقة رغم كشفهم العام الماضي عن طريق الكشف والفحص للحوم، حيث عثر على خليط من لحم البقر والخنزير بيع على أنه لحم بقر صاف. ووفقاً لصحيفة محلية قالت إنها حصلت على عينة من اللحم المعروض وتم فحصها فتبين أنها خليط من لحم البقر والخنزير. وذكرت الصحيفة أنه إذا أردت أن تشتري لحم بقر مفروما فربما تتعرض للحصول على نوعين من اللحم المفروم "خنزير وبقر" أو "خروف وخنزير". وذكرت الصحيفة أن الغش في هذا النوع من اللحوم يكون في محلات السوبر ماركت وبعض الجزارين لأن لحم الخنزير أرخص من البقر فيستعملون الخلطة للغش من أجل الحصول على مال أكثر. بينما انتقدت مديرة الإرشاد الاستهلاكي كاميلا اودسن الغش المتبع في بيع اللحم المفروم واعتبرته مشكلة كبيرة. وقالت إن عددا كبيرا من المواطنين لا يأكلون لحم الخنزير ولا يحبذونه وقد يسبب لهم أمراضا خطيرة حين تناوله، ومع هذا فلا يزال بعض الجزارين يغشون دون رقابة أخلاقية. ومن جهته، أعرب نهاد هودزيك المسؤول في جمعية الحوار الإسلامي عن قلقه ورفضه لهذا التصرف، وقال: إن استعمال الخليط من لحم البقر والخنزير لا يضر بالمسلمين فقط ولكنه يضر بالدنمركيين الذين لا يأكلونه لأسباب عديدة أيضا، وبهذا يفقد هؤلاء المستهلكون الثقة بالجزارين الدنمركيين، ولذلك نرى تزايد إقبال الدنمركيين على شراء اللحم الحلال في السنوات العشر الماضية لمعرفتهم بعدم غشنا لها في المحلات المرخصة على أنها تبيع لحوما مذبوحة على الطريقة الإسلامية.