ظهرت بوادر أزمة جديدة بين المسلمين أنفسهم في مسألة اللحوم الحلال من خلال اعتراض البعض على طريقة الذبح الحلال التي تتم في بعض المسالخ الدنماركية التي تغذي أكثر من 70% من حاجات المسلمين في الدنمارك، والبالغ عددهم حوالي 200 ألف مسلم. ويقول المعارضون من الوقف الاسلاكندنافي أن الذبح الحلال لا يتم بصورة شرعية كما هو معروف، فالمسلخ يضرب الذبيحة بمسدس في الرأس ولا تتحرك الذبيحة بعده أبدا وهذا دليل على موتها قبل الذبح ويرغب الوقف الإسلاكندنافي في تعريف المسلمين على ما يجري في المسالخ، ولا نية له في الاستيلاء على وظيفة المشرف التي يتولاها المركز الإسلامي منذ عشرات السنين ويستفيد منها مالياً، كما أنه لا يريد فتح مسالخ لصالحه للاستفادة مالياً من هذه الأزمة التي فجرها في شهر رمضان، وبدأت تزداد منذ ذلك الوقت. و هاجم أصحاب محلات بيع الذبح الحلال الوقف الإسلاكندنافي واعتبر تشكيكه لمصالح اقتصادية. و بدأ المركز الإسلامي توزيع شهادات لأصحاب المحلات التي تبيع الذبح الحلال لعدم وجودها منذ افتتاحها، حيث يبيعون على ثقة المشتري بهم. وكانت بعض دول الخليج قد تعاقدت مع شركات دنماركية لبيع اللحوم حسب الشريعة الإسلامية إلا أنها لم تتخل عن طريقة ضرب الذبيحة بالمسدس في رأسها قبل البدء في ذبحها. كما أن هناك عدة طرق تستخدمها المذابح لتدويخ الحيوانات أشهرها التدويخ بالكهرباء، والتدويخ باستعمال ثاني أكسيد الكربون كمخدر، والصعق بالمسدس الواقذ ذو الطلقة المسترجعة، والصعق بالمسدس الصادم، والصعق بواسطة المغطس المائي المكهرب. ويؤدي الصعق إلى موت نسبة عالية من الحيوانات قبل ذبحها، لاسيما الأبقار المصعوقة بالمسدس الواقذ، إذ يؤدي استعماله إلى قتل الحيوان باعتراف مصنعيه أنفسهم. وكذلك الحال في الدواجن التي تصعق في حوض مائي مكهرب. وتتفاوت نسبة وفيات الدواجن بحسب قوة الصعق الكهربائي وضعفه من ناحية، و بحسب ضعف الحيوان وقوته من ناحية أخرى، ونتيجة وصوله إلى المجزر مجهداً بعد رحلة طويلة؛ بحيث لا يحتمل أي صدمة من ناحية ثالثة. ويظهر هذا جلياً في الدواجن أكثر من غيرها، لاسيما تلك التي تذبح بسكين آلية. وتتجاوز نسبة الدواجن التي تعتبر من الميتة سواء بالصعق، أو بالذبح بالسكين الآلية 25%. وتعتبر دول الخليج العربي من أكبر المستوردين للذبح الحلال من الدنمارك.