تتواصل اجتماعات المعارضة السورية في إسطنبول في محاولة لتوحيد صفوفها بمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد، فيما تتزايد المواجهات بين قوات الأمن والجنود المنشقين عن الجيش. وأعلنت لجان التنسيق المحلية التي تنشط في الداخل السوري أن قوى سورية معارضة اتفقت بعد يومين من الاجتماعات في إسطنبول على أسس توزيع القوى داخل المجلس الوطني على أن تعلن تشكيلته خلال اليومين المقبلين. وقالت لجان التنسيق في بيان "بعد اجتماعات دامت يومين شاركت فيها قوى إعلان دمشق وجماعة الإخوان المسلمين والهيئة الإدارية المؤقتة للمجلس الوطني السوري وعدد من القوى والأحزاب الكردية والمنظمة الآشورية والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الأعلى للثورة السورية والدكتور برهان غليون، تم الاتفاق على تشكيل المجلس الوطني على أساس المشاركة المتساوية، على أن يعلن التشكيل النهائي في بيان رسمي يصدر خلال اليومين القادمين". وقال العضو في المجلس الوطني السوري خالد خوجة في إسطنبول "نجري مناقشات منذ بضعة أيام مع برهان غليون" الأستاذ الجامعي في باريس والمعارض منذ فترة طويلة "ومع أكراد ومندوبين عن العشائر". وأضاف "عندما يجتمع المجلس الوطني السوري، سيفعِّل ذلك في إطار جمعية جديدة موسعة تضم كل هذه التيارات الجديدة". وأوضح أن اجتماع المجلس الوطني يمكن أن يعقد اليوم بعد انتهاء المحادثات. وسينتخِب في هذا الاجتماع رئيساً للمجلس الوطني السوري ورؤساء مختلف اللجان. في موازاة ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس عن وفاة شاب في مدينة حرستا بمحافظة ريف دمشق متاثراً بجروح أصيب بها خلال ملاحقات أمنية أول من أمس. وكانت مواجهات بين عناصر قوات الأمن وجنود فارين انتقلت أول من أمس من مدينة الرستن في محافظة حمص إلى محافظة حماة المجاورة، وتسببت بمقتل أحد عشر شخصاً هم خمسة مدنيين وستة جنود. من جهة أخرى، أعرب المرصد عن "قلقه العميق" على حياة الناشط الشاب أنس الشغري الذي كان "يتصدر" التظاهرات في بانياس حتى اعتقاله قبل أربعة أشهر. وقال " تؤكد معلومات جديرة بالثقة أن أنس قد تعرض للتعذيب وأصيب بجروح في رأسه في مقر أجهزة الأمن الذي يعتقل فيه" منذ 14 مايو.