قتل 3 أميركيين (جنديان ومدني) بهجومين منفصلين في كابول تبنت حركة طالبان أحدهما، أمس، فيما دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي، ليندسي جرام، الإدارة الأميركية أن تصعد من ردة فعلها للتجاوزات الباكستانية التي استهدفت منشآت أميركية في كابول بواسطة، شبكة سراج الدين حقاني، المسلحة المرتبطة بعلاقات وثيقة مع المخابرات العسكرية الباكستانية، بينما رفضت القيادة الباكستانية التهديدات الأميركية كافة ضد مخابراتها العسكرية( آي. أس. آي)، نافية أي صلة لها مع شبكة حقاني في وزيرستان الشمالية. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في كابول، غافين ساندول، إن مدنياً أميركيا قتل وأصيب آخر في تبادل لإطلاق النار بدأه موظف أفغاني داخل، فندق آريانا- يستخدمه عناصر من ال" سي آي إيه" - الملحق بالسفارة الأميركية على مقربة من القصر الجمهوري وسط كابول، وقتل فيه الموظف أيضاً. وقال حاكم مديرية، سيد أباد، بولاية ميدان وردك، مسلم خان، إن تفجير عبوة ناسفة استهدف مدرعة أميركية قرب سوق، شيخ أباد، ما تسبب في مقتل جنديين أميركيين وإصابة 3 آخرين، مضيفاً أن الجنود الأميركيين اعتقلوا شخصاً في المكان بدعوى تورطه في التفجير. بدورها تحملت طالبان على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن التفجير، وقال إنه أسفر عن مقتل 8 جنود أميركيين وإصابة 4 آخرين. إلى ذلك دعا عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي جرام (جمهوري متشدد) إلى وضع "كل الخيارات على الطاولة" في التعامل مع باكستان في إشارة إلى ضرورة النظر في استخدام القوة العسكرية المسلحة. وقال ليندسي، إن على الإدارة الأميركية أن تصعد من ردة فعلها للتجاوزات الباكستانية التي أدت إلى استهداف منشآت أميركية في كابول بواسطة مجموعة حقاني التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع المخابرات العسكرية الباكستانية. وقال ليندسي "إن الأفعال الباكستانية تؤدي إلى قتل أميركيين. إنهم ينظرون إلى دعم الإرهاب كجزء من استراتيجيتهم الإقليمية. وعلينا أن نضع كل الخيارات على الطاولة للدفاع عن جنودنا. وإذا ما صعدت الإدارة ردة فعلها ضد باكستان فإننا في الكونجرس سندعمها بكل قوة بالتأكيد". لقد كان أمام الباكستانيين حل ملائم بالتعاون معنا لمواجهة الإرهاب ولكنهم اختاروا مسارا آخر. وقد آن لذلك أن يتوقف". وفي هذا السياق أكدت القيادة العسكرية الباكستانية أنه لا توجد أية صلة بين باكستان وشبكة حقاني. كما طلب قادة الفيالق من أميركا الكف عن سياسة إلقاء التهم على باكستان.