أعلن متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس أن الحكومة الانتقالية في ليبيا ستعلن في غضون الأيام القليلة المقبلة وستشمل 22 حقيبة وزارية. وقال عبد الحفيظ غوقة "صغرنا الحكومة باعتبارأن ما قدم كان يزيد على 36 حقيبة وأربعة نواب لرئيس الحكومة المؤقتة وهذا أمرغير مقبول بالنسبة للمجلس الوطني الانتقالي. يجب أن تكون حكومة مصغرة. حكومة أزمة. حكومة مؤقتة. يجب أن تكون أقل في العدد والتخصصات". وأضاف "اتفقنا بالنسبة للعدد وبالنسبة لأهم الحقائب اتفقنا عندها سيكون هناك 22 حقيبة ونائب واحد لرئيس الحكومة". وقال غوقة إن رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة لن يشغل حقيبة الشؤون الخارجية. وأضاف "لا نريد الجمع بين المنصبين فرئيس الحكومة شيء ووزارة الخارجية شيء آخر... تم طرح اسم وتم التوافق عليه. ستعلن التشكيلة وستتضمن رئيسا للحكومة ووزيرا للخارجية. بعض الأعضاء سيستمرون مثل الاقتصاد أو التعليم أما باقي الحقائب الرئيسة والسيادية جميعها ستتغير". إلى ذلك أفاد أحد ضباط معمرالقذافي بعد اعتقاله الاثنين الماضي جنوب سبها، أن الزعيم الليبي السابق "اتصل به هاتفيا" قبل عشرة أيام وأنه "يتنقل بشكل سري" في مناطق الجنوب الليبي الصحراوية، بحسب ما أفاد قائد كتيبة درع الصحراء بركة وردكو. وأوضح وردكو في اتصال هاتفي من أم الأرانب أن "العميد بلقاسم الأبعج الذي قبضنا عليه الاثنين الماضي قال لنا إنه كان على اتصال هاتفي بالقذافي قبل عشرة أيام وأن القذافي كان يتنقل بشكل سري بين سبها وغات". وأضاف أن الأبعج كان يشغل منصب آمر الاستخبارات في منطقة الكفرة ويتهمه الثوار بارتكاب العديد من الجرائم وأعمال التخريب، قال في اعترافاته أيضا إن القذافي "يساعده مرتزقة من تشاد والنيجر خبيرون بطرق الصحراء وإنه لا تزال لديه آمال في العودة إلى السلطة". وقال وردكو من جانبه "أعتقد أن القذافي موجود في المنطقة الصحراوية الواقعة بين ليبيا والجزائر".وكشف وردكو عن القبض على عشرات من عناصر القذافي والمرتزقة والمتسللين في جنوب ليبيا. وأوضح "ألقينا القبض على 18 من عناصر القذافي و300 مرتزقة تشاديين، كما قبضنا على 60 شخصا من جنسيات مختلفة قرب زويلة ونحن نحقق معهم لمعرفة ما كانوا يفعلونه هناك".