وصف الأمير خالد الفيصل مبادرة أسرة الشربتلي ببناء قاعة خاصة باسم والدهم ملحقة بالنادي الأدبي بجدة، بأنه عطاء كبير في معانيه حيث يستقر في عقولنا وأنفسنا كلما تذكرنا بأنه مشروع يخدم الثقافة والفكر في هذا الزمان الذي يحتاج الإنسان إليه أكثر من أي شيء آخر. فيما قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه إن إنجاز هذا المشروع يمثل تطلعات المثقفين السعوديين الذين بدأوا بفكرة إنشاء النوادي الأدبية منذ وقت مبكر حين ابتكروا فكرة الالتقاء بالمركاز في أحياء مكةالمكرمة لتبادل الأفكار وقراءة إنتاجهم الأدبي، وهاهي أفكارهم تثمر في هذا الصرح الثقافي. بدأت فكرة إنشاء قاعة خاصة يمولها رجال الأعمال السعوديين بمبادرة من الدكتور عبد المحسن القحطاني، الذي اقترح الفكرة على عدد من رجال الأعمال ، فكانت الاستجابة من مجلس أمناء مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية ، وبدأ تنفيذ المشروع باحتفال وضع فيه أمير منطقة مكةالمكرمة حجر الأساس في 21 أكتوبر 2008 ، وكان المقترح بناء صالة للمحاضرات ملحقة بمبنى النادي على مساحة 2000 مترمربع ،وأثناء حفل حجرالأساس طالب الأمير خالد بأن يكون المشروع مميزا، ويعكس اهتمام القطاع الخاص بالجانب الثقافي في التنمية ، فوافق أمناء مؤسسة الشربتلي الخيرية على توسعة المشروع ليصبح 6 آلاف متر مربع ، وبناء قاعة تتسع لألف شخص على مساحة 1400 مترمربع إلى جانب المسرح تلحق به 3 غرف ، وبادرت مؤسسة الشربتلي باقتراح إضافة دور إضافي للمكتبة ومكاتب الموظفين والإداريين في النادي ، وتبرعت مؤسسة الشربتلي بإنشاء مكتبة رقمية في النادي. المبنى الجديد مكون أساسا من جسم مبنى النادي القديم الذي بني على شكل دائرة مكتملة، وتمكن المهندسون من تحويله لواجهة للبناء الجديد الذي يعلوه ارتفاعا ويزيده عرضا وطولا مما أضفى على البناء هيبة المباني الضخمة الحديثة، ويمكن اكتشاف ضخامة المبنى بالنسبة للمبنى القديم من خلال المقارنة بين اتساع الغرف والصالات الحديثة، مما دعا الدكتورعزت خطاب إلى التنويه بأن مثل هذا المبنى المجهز بجميع الخدمات السمعية والبصرية ، يحتاج إلى من يستثمره ثقافيا، ولم يعد هناك أي عذر للتقصير في تقديم خدمات ثقافية عالية المستوى ، وهو الشئ الذي أكد عليه الأمير خالد الفيصل الذي رأى أن الإنجازات الثقافية والمدنية في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ستقود المجتمع السعودي إلى العالم الأول بمساهمة من جميع أبناء الوطن.