بعد شهرين من اجتماع "تويتريات" الرياض قررت مجموعة من الفتيات المسجلات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن يطبقن التجربة بالمنطقة الشرقية، حيث اتفقت 30 مشتركة بالموقع على الالتقاء بمدينة الخبر أول من أمس عبر لقاء وغداء تعارف يهدف إلى تعريفهن على بعض مباشرة دون حواجز, والانتقال من العالم الافتراضي من خلف أجهزة الحاسب إلى العالم الحقيقي الذي يجتمعن فيه وجهاً لوجه. وذكرت منظمة الاجتماع ريم عبدالله ل"الوطن" أول من أمس أن فكرة اللقاء راودتها من فترة خاصة بعد اجتماع فتيات الرياض واجتماع شباب الشرقية التويتريين 4 مرات, مبينة أن الفراغ هو ما دفعها للتسجيل في موقع "تويتر"، الذي عن طريقه دخلت عالماً جديداً والتقت بشخصيات كثيرة ومنوعة، كما تابعت أخبار الثورات في البلاد العربية، مشيرةً إلى أن ذلك الموقع أضاف لها تجارب وخبرات أثرت كثيراً على شخصيتها؛ معتبرة إياه بيتها الثاني كما أنه مجال للمشاركة في الأعمال التطوعية. أما أماني هزازي - إحدى الحاضرات - فقالت إن أخاها هو من شجعها على التسجيل في الموقع، حيث تعرفت عن طريقه على آلاف الأشخاص من كتاب وشعراء تتواصل معهم وتتابع أخبارهم وتحرص على الدخول اليومي لصفحتها لتحديث بياناتها والاطلاع على ردود الآخرين ممن تتواصل معهم. وتجد سارة المغلوث في مشاركتها في "تويتر" فرصة للفضفضة وتبادل التجارب مع الآخرين مما ينعكس على الشخصية, مشيرة في حديثها إلى "الوطن" أول من أمس، إلى فوائد عدة اكتسبتها من الموقع، حيث تعمل مهندسة ديكور وتمكنت عبر الموقع من الاتفاق على مشروعين لتصميم الديكور لأصحاب مشاريع. كما دفع الفضول أنفال الحماد -طالبة جامعية- للتسجيل في الموقع الذي يرتاده مئات الآلاف يومياً، حيث سجلت عام 2007م وكونت صداقات كثيرة من مختلف دول العالم، وهي ترى في تنظيم اللقاء فرصة لتعارف المسجلات على بعضهن البعض بصورة مباشرة. وتحذر رحمة المري - إحدى الحاضرات - من تعدي البعض على خصوصية الآخرين الذين يستغلون أشخاص معينين ويكتبون بأسمائهم أو من يثقون بالآخرين ويطلعونهم على حياتهم اليومية بالتفصيل، مما قد يعرضهم للسرقة عندما يبلغون الآخرين على الموقع ببعض المعلومات الخاصة، أو يذكرون بحسن نية أنهم خارج المنزل في وقت معين، مما يعرضهم لسرقة منازلهم أو حساباتهم البنكية.