ساعد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الكثير من الفتيات السعوديات، في «كسر جدار الصمت»، الذي تفرضه القيود الاجتماعية على أصواتهن، ولكن هذا الموقع الذي بات يجتذب الآلاف من السعوديات، خصوصاً منذ تفجر أحداث «الربيع العربي»، تحول إلى مكان يتيح لهن «التغريد»، بما يجول في خواطرهن، سواءً بأسمائهن الحقيقية، أو أخرى «رمزية». وشهدت الأيام الماضية، عقد أول لقاء ل «تويتريات الشرقية». وقالت منسقته ريم العبدالله، ل «الحياة»: «إن حضور الفتيات على «تويتر» يشكل نسبة كبيرة، فالإحصاءات تؤكد أن عدد المسجلات في الموقع تشهد زيادة كبيرة». وأضافت أن «فكرة لقائنا في منتصف أيلول (سبتمبر) الجاري، لم تكن جديدة، وسبقنا إليها آخرون»، موضحة أن «شباب السعودية نظموا أربعة لقاءات» كما أقام «شباب الرياض» لقاءً. وبعدها أقامت «بنات الرياض» أول لقاء ل «تويتريات السعوديات»، نظمته مريم الملحم، كما أقام الشباب في رمضان الماضي، سحوراً حضرته شخصيات مهمة ومؤثرة في «تويتر»، ما شجعني على التفكير في تنظيم لقاء خاص بفتيات «الشرقية»، ولاقت الفكرة حماسة وترحيباً». وأقرت ريم، إلى حدوث «بعض الأخطاء» في أول لقاء ل «التويتريات»، معتبرة ذلك «طبيعياً»، وقالت: «حاولنا إشراك شخصية تويترية مؤثرة، بيد أن الإعلان المتأخر الذي جاء قبل ثلاثة أيام من انعقاده، حال دون ذلك»، وتابعت: «تحدثنا حول معنى «تويتر»، وبداياته، كما تعرفنا على بعضنا البعض»، مؤكدة أن «كثيراً من الفتيات لا يفضلن مغادرة عالم الافتراضي إلى أرض الواقع، وإن لم يكن الاجتماع بالشكل المتوقع؛ إلا أننا استفدنا من هذه التجربة». وأوضحت أن عدد الكلمات في تغريدة على «تويتر»، «لا تتجاوز 140 حرفاً، ولا يمكن معرفة شخصية إنسان من خلال هذا العدد القليل من الحروف، لكن يمكن معرفة جزء من شخصيته، والجميل في اللقاء أنه جمع أطيافاً مختلفة من المجتمع، كما أن الجيد في «تويتر» أنه يمكن التحدث إلى شخصيات من الصعب أن تتحدث معهم على أرض الواقع». وأردفت العبدالله، «غلب على أجواء اللقاء الأريحية. وبدا أنها جلسة تعارف، بعيدة من الرسميات»، وأشارت إلى أن لديهن «رغبة في تحويل الحياة الافتراضية إلى واقعية»، لافتة إلى إفادتهم من «عبدالله هزازي، الذي نظم لقاء الشباب، إذ ساعدنا في تنظيم لقائنا أيضاً، الذي أسهمت فيه كل فتاة بمبلغ 120 ريالاً، لإقامة وجبة الغداء». وأكدت أنهن «استفدن من بعضهن البعض، خصوصاً أن لكل منا مجالاً دراسياً مختلفاً»، وأبانت أن «بعض الفتيات هن صديقات في «تويتر» منذ زمن، لكنهن لم يرين بعضهن البعض من قبل، كما أن بعض الشخصيات بدت أكثر بساطة مما كنا نجدها على «تويتر»، مغرورة، ومحنكة، ويستحيل أن تتحدث وتناقش بمرونة»، مشيرة إلى أن اللقاء تضمن نقاشاً حول «الإعلام الجديد، وفكرته، وبعض الشخصيات المؤثرة فيه. كما دار حديث حول بداياتنا في الموقع، والهدف من تسجيلنا». وأشارت إلى أن الهدف من افتتاح «تويتر»، قبل نحو ثلاثة أعوام، هو «أنت ماذا تفعل؟»، لافتة إلى أنه «لم يمضِ على تسجيلي فيه عام، إذ دفعني إلى ذلك الفضول»، مبينة أنه «في نهاية 2010، تغيرت أهداف الموقع، كما أن مؤسسيه لم يتوقعوا أن ينحو هذا النحو، بحسب قولهم، وأن تتغير أهدافه»، منوهة إلى أنه «اقتلع أنظمة، ولم يقتصر تأثيره فقط على مجتمعات أو أفراد»، وذكرت أنها أفادت من الموقع في «الإعلان عن الأعمال التطوعية، لأنني إدارية في فريق «بنات الشرقية التطوعي». «تويتر» يوفر فرص عمل... ومدونة «لحظية»