يعكف المخرج فطيس بقنة على وضع اللمسات النهائية لإخراج حفل افتتاح سوق عكاظ في نسخته الخامسة الثلاثاء المقبل ومسرحية زهير بن أبي سلمى التي وعد بأن يكون إخراجها مختلفا وخارجا عن إطار التقليدية - حسب قوله. بقنة الذي ارتبط اسمه بأوبريت مهرجان الجنادرية حيث ظل يخرجه مسرحياً وتلفزيونياً على مدى سنوات عدة، يشارك لأول مرة بسوق عكاظ في دورته الحالية وذلك بإخراج الحفل الفني الافتتاحي لليوم الأول وما يصاحبه من فعاليات أخرى كبداية الحفل ونهايته والعروض المصاحبة وتوزيع الجوائز والأوبريت. وقال بقنة "إنه يعتز بمشاركته الأولى في سوق عكاظ، وإنه والفريق الذي أسند إليه العمل سيحاولون قدر الإمكان أن يجعلوا من السوق ومن الإخراج للحفل الفني صورة لمحاكاة الماضي والمستقبل وفقا لتطلعات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي قاد السوق منافسا لجميع المهرجانات في الوطن العربي - حسب قول بقنة - الذي أفصح عن أنه ركز في الإخراج على المقارنات بين الماضي والمستقبل من خلال مشاهد الربط بينهما، مؤكدا أن الحفل الفني والافتتاحي سيظهر بصورة جديدة وبعيدا عن التقليدية المتعارف عليها في الدورات السابقة. وبين أن المؤثرات والتقنيات والإضاءة والصوت والصورة أدوات تساهم في نجاح الإخراج المسرحي ولكن التركيز لم يكن عليها وحدها وإنما على المضمون الثقافي والأدبي. وأشار بقنة إلى أن فكرة العمل الإخراجي ركزت على شخصيتين؛ شخصية تمثل الماضي بما فيه والأخرى شاب يتطلع لأن يكون السوق بهوية جديدة تناسب العصر وتطلعات أمير المنطقة نحو السوق ومستقبله، إضافة إلى لوحة فنية وتقديم الجوائز وتكريم الفائزين بشكل جديد ومختلف وفاعل من على منصة المسرح حيث سيلقي الفائزون كلماتهم بصور مبتكرة. وتوسع أكثر، ذاكرا أن الأداء الفني على المسرح في حفل الافتتاح سيركز فيه على الحركات التعبيرية والجماعية، مشيرا إلى أن سوق عكاظ ما هو إلا سوق كرنفالي ثقافي أدبي فني يتبارى فيه نخبة من المثقفين والأدباء من داخل وخارج المملكة، معربا عن شكره للقائمين على السوق لاختياره لإخراج الحفل الدرامي والفني. إلى ذلك، أسندت اللجنة العليا لسوق عكاظ مهام تنظيم فعاليات حفل افتتاح سوق عكاظ في دورته الحالية إلى مؤسسة "البداية المتميزة" بجدة التي تولت مهام التنظيم خلال العام الماضي. وجندت المؤسسة وفقا لصاحبها أشرف أحمد الطنجي ما يقارب 20 شابا وشابة سعوديين لتنظيم حفل الافتتاح والجائزة وما يرافقها من أفلام وثائقية قصيرة، إضافة إلى التنظيم في الخيمة الرئيسة المعدة لاستقبال الضيوف في الجانب الرجالي أو النسائي. وبين الطنجي في تصريح إلى "الوطن" أن النجاح الذي حققته المؤسسة في تنظيم سوق عكاظ في دورته السابقة كان دافعا جديدا للتميز والحصول على شرف تنظيم المهرجان للمرة الثانية. واعتبر سوق عكاظ تظاهرة عالمية وثقافية محلية وعربية وعالمية، وأن مشاركة مؤسسته للمرة الثانية تعني تقديم فكر متميز وجديد بحيث تتجلى رؤية لإبداع أبناء الوطن في كل مجال، مشيرا إلى إن الكوادر السعودية المشاركة في حفل التنظيم ونحوه قدرات واعدة وشابة تحتاج إلى الرعاية والاهتمام وبناء شخصية الفرد والقدرة على العمل بأشكاله كافة.