كشف مدير إدارة المطبوعات بفرع وزارة الثقافة والإعلام بالمدينة المنورة خالد بن محمد عبده الميسري عن تدخل الفرع لتحسين وضع معرض جامعة طيبة الدولي للكتاب المقبل بعد تعرض الدورة الأخيرة للمعرض الشهر المنصرم لانتقادات الناشرين والمثقفين. وقال الميسري ل"الوطن" إن وزارة الثقافة والإعلام سترفع تقريرا شاملا للجهات المختصة توضح فيه الإيجابيات والسلبيات لتلافي السلبيات. وعن معايير الوزارة لمصادرة الكتب أكد الميسري أن الرقابة الإعلامية توكل إلى إدارات المطبوعات في كل مدينة يقام فيها المعرض ، مشيرا إلى أن التوجيه من قبل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة لمسؤولي الوزارة يشدد على اتباع كافة السبل لإنجاح المعارض وبذل الكثير من المرونة في رقابة الكتب وكل أوعية المعلومات الأخرى. وأكد الميسري وجود توجيهات بتسهيل إدخال الكتب من المنافذ إلى أرض المعارض بالطرق النظامية التي تضمن عدم تسرب أي كتاب إلا بعد الرقابة الإعلامية في أرض المعرض قبل بدايته بوقت كاف، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ما هي إلا وسيلة لنشر الوعي المعرفي والثقافي في المجتمع، مع الحرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء والتي تعد ثوابت لسياسة إعلامية وهي الدين والعقيدة والحكومة وسياستها ورموزها. وحول رفض بعض المثقفين لتصنيف معرض جامعة طيبة ب "الدولي" في ظل غياب كثير من دور النشر الكبرى والشهيرة قال الميسري: المعرض من حيث المبدأ يصنف من المعارض الدولية حيث إن المشاركين من داخل المملكة وخارجها بخلاف المسميات والمكانة العملية للمشاركين، وعدم مشاركة عدد من الدور الشهيرة كدار الساقي ورياض الريس والمركز الثقافي والطليعة وغيرها ربما يرجع لعدة أسباب من بينها أن الجهة المنظمة لم توجه لهم دعوات أو أنهم لم يشاركوا لأسباب تخصهم كعدم ثقتهم بالمردود المادي أو القدرة التنظيمية للمعرض ، ولكن هو معرض دولي وإن لم يصل إلى الدرجة المرجوة وذلك لحداثته، فلا بد من السلبيات حتى يصل إلى درجة الكمال . ولم يستبعد الميسري أن يكون لتقارب توقيت معرض الجامعة الإسلامية للكتاب مع معرض جامعة طيبة تأثير على ضعف القوة الشرائية للأخير كما ذكر الناشرون ل"الوطن" ، إلا أنه ركز على قضية توقيت المعرض حيث إنه جاء في نهاية العام الدراسي ، مضيفا أن الجامعة لم تخدم المعرض إعلانيا ودعائيا، إضافة إلى عدم وجود حوافز قيمة لمرتادي المعرض كجائزة كبرى يتم السحب عليها نهاية المعرض. الى ذلك أكد الميسري دعم وزارة الثقافة والإعلام للمؤلف السعودي والوقوف بجانبه وتشجيعه على الإبداع وذلك من خلال شراء جزء كبير من إنتاجه بأسعار تشجيعية ثم توزيع المنتج بالمجان على الأفراد من خلال المراكز الإعلامية (سابقاً) ، المكتبات العامة حالياً و من خلال المشاركات في المعارض الداخلية و الخارجية أو المهرجانات الثقافية أو من خلال الأندية الأدبية.