وقع الشاعر محمد الحمادي مجموعته الشعرية الخامسة التي حملت عنوان "الألم في اتجاه معاكس"، في مقر النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية، الذي تبنى بدوره إصدار وطباعة الديوان. وقرأ الحمادي العديد من قصائد الديوان على الجمهور الذي حضر للحصول على نسخة موقعة من الإصدار الجديد للشاعر الذي أبدى سعادته بهذه الفرصة التي أتاحها له النادي الأدبي - على حد قوله. وفي أمسية التوقيع التي قدمها عضو مجلس إدارة النادي خليل الفزيع، بدأ الحمادي بقراءة قصيدة "بوابة أولى" تلاها بقصيدة "في منعطف آخر" ثم قصيدته التي فازت بالمركز الثالث لأفضل قصيدة كتبت في ذوي الاحتياجات الخاصة التي حملت عنوان "بوابة الغياب" وأهداها لأطفال التوحد، ثم قرأ مجموعة قصائد مختلفة. ووصف الحمادي الذي أصدر قبل هذا الديوان أربعة دواوين شعرية هي "بقايا من جراح"، و"مسافر" و"فلسفة الحب" و"الجنون اللذيذ"، وصف إصداره الجديد بأنه تجربة مختلفة عن دواوينه السابقة حيث تمكن من تجاوز الكثير من المراحل، واعتبر الديوان يمثل نضوجاً لتجربته الشعرية. وفي قراءة نقدية للديوان قال منير النمر: ليس بعيدا عن "الصور الشعرية المقولبة" في نمط رومانسي جذاب، نجد أن الشاعر يتميز بتجربة كبيرة فيما خص التمكن من الوزن العروضي، كما أنه تمكن من إجادة "الحب" وإقناع المتلقي به، إذ إن صوره ذات البعد الكلاسيكي ما تزال قادرة على الوصول للجمهور. فيما تتباين كثافة الصور حسب قوالب الشعر التي يصبها الحمادي ولكنها تتغلف بالحزن وتنبعث من رحم الأمل، حسب قراءة الشاعر أنيس الجشي، الذي أضاف بقوله: "ينحاز أيضا للمهمشين والمعزولين عن المجتمع رغم حاجتهم إلى الرعاية الجمعية والنفسية في قصيدته "الألم في اتجاه معاكس" والتي أهداها لكل امرأة اجتاحها سرطان الثدي وتعامل معها بذات الأسلوب، ألغى المجتمع وجعله هو المهمش، وأعطاها هي مركزية النص وهو يتمرد حتى في طرحه لموضوعه بتجاهله لمسببي المشكلة كنقد مبطن آخر: ها هو التاريخ في صدرك أطروحة وهم وكسارات غصون ويد تحمل عنوان حبيب ويد أخرى تغني في مساء خانق يرسم أحلام البقاء.