حققت مدارس الإدارة العامة للتربية والتعليم في القصيم والمكاتب والمراكز التابعة نجاحاً كبيراً في استقبالها لمعلمي ومعلمات وطلاب وطالبات العام الدراسي الجديد، في جميع مراحل التعليم العام، إذ التحق أكثر من 162 ألف طالب وطالبة في عامهم الدراسي الجديد، بعد أن أنجزت الإدارة العامة استعداداتها كافة لاستقبال طلابها في المراحل الدراسية الثلاث من قبل 19032 معلما ومعلمة في 1517 مدرسة بنين وبنات. وكان عامل تضافر الجهود فيما بين الجميع من العاملين في الإدارة العامة وقطاعاتها في المنطقة عزز السعي لأن تكون انطلاقة العام الدراسي جيدة ومنضبطة، وذلك خدمة للطلاب وتهيئة للأجواء المناسبة لهم في بيئات مدرسية متكاملة، يتحقق فيها كل ما تصبو إليه وزارة التربية والتعليم بقيادة وزيرها الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود من آمال في رقي قطاع التربية والتعليم، انطلاقا مما تبذله قيادة هذه البلاد من عطاءات سخية للتعليم والنهوض بمستواه. وأوضح مساعد المدير العام للتربية والتعليم للشؤون التعليمية سليمان الفايز أنه استقبل خلال اليومين السابقين كثيرا من التقارير التي بنيت على استبيانات مسحية وتفصيلية ميدانية شملت جميع مدارس المنطقة، عكست الصورة الحقيقية المشرفة لانطلاقة العام الدراسي الجديد، شاملة معدلات وأرقام الانتظام والحضور من قبل المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، ودرجات الاستعداد والتهيئة التي قامت بها إدارات وأقسام التربية والتعليم كافة في التجهيز والإعداد والتوفير لمتطلبات البداية الحقيقية كافة ليوم دراسي جاد وحافل بالعمل والنشاط، مشيراً إلى أن تلك التقارير تضمنت التفاصيل الدقيقة للطبيعة العملية والتربوية التي عاشها جميع الطلاب والطالبات والعاملين والعاملات في الميدان التربوي، التي تحقق فيها ومن خلالها ما كان ينشده مسؤولو التعليم، من انتظام وانسيابية وتطلع لاكتساب وتقديم المهارات المعرفية والتربوية الناجحة، وفقاً لما شدد عليه وتابعه عن كثب أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر، ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، اللذان كان لهما قصب السبق في توفير الكوادر والمعطيات البشرية والمادية كافة التي تكفل تحقيق رغبة القيادة العليا للبلاد واهتمامها الكبير بقطاع التربية والتعليم في أرجاء الوطن كافة. إلى ذلك، باشر المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الدكتور عبد الله الركيان جولته التفقدية التي تابع من خلالها انطلاقة العمل التربوي الميداني بوقوفه المباشر على سير الأسبوع التمهيدي لطلاب وطالبات الصف الأول في كثير من المدارس، واطلاعه على تحقيق أهداف وبرامج الأسبوع التمهيدي التي تساعد الطفل على تكوين اتجاه نفسي إيجابي نحو المدرسة، ما يكسبه خبرة تعزز حب المدرسة في نفسه، وتنقله وفق عملية تربوية صحية من محيط الأسرة الذي ألفه إلى بيئة المدرسة تدريجياً، في جو آمن يبدد الخوف ويحل محله شعور الألفة والطمأنينة.