نجح النصر في وضع أول ثلاث نقاط في رصيده في دوري زين للمحترفين بفوزه على ضيفه الرائد (1/صفر) في المباراة التي جمعتهما أمس في الرياض. وجاءت المباراة متواضعة فنياً، تأرجحت الأفضلية فيها بين الفريقين، ونجح النصر خلالها في الوصول لشباك الرائد في الدقيقة 23، عن طريق لاعب وسطه الدولي خالد الزيلعي بعد تمريرة ذكية من زميله محمد السهلاوي. وبدأت المباراة حذرة من الطرفين اللذين اعتمدا التمرير القصير، وأطالا جس النبض. وبدا الرائد أكثر استحواذا على الكرة خلال الدقائق العشر الأولى للبداية، معتمدا على تنظيم هجماته عن طريق وسط ميدانه بقيادة المغربي عصام الراقي وزميله عبدالمجيد الرويلي ومن خلفهم أحمد الخير. ونشط لاعبو النصر بعد ربع ساعة أولى، وبدؤوا التحرك عن طريق الأطراف بالاعتماد على عبدالرحمن القحطاني في الجهة اليسرى، لكن الرائد ارتد بشكل بالغ الخطورة في الدقيقة ال18 وتطاول إبراهيم مدخلي لكرة مرسلة من ركنية وسددها رأسية عطل حارس النصر خالد راضي خطورتها. وقرع هذا التهديد أجراس الخطر لدى النصر، فتحرر لاعبوه، وبدؤوا التقديم بحثا عن التسجيل، ونجح لاعب الوسط خالد زيلعي في وضع فريقه في المقدمة في الدقيقة 23 بعدما تلقى تمريرة متقنة من زميله محمد السهلاوي مستغلاً الفجوة في عمق دفاعات الرائد، فتلاعب بمدافع الرائد إبراهيم مدخلي وواجه المرمى وأودعها سهلة في الزاوية الضيقة للمرمة معلنة تقدم النصر. وحاول لاعبو الرائد تنظيم صفوفهم، والعودة إلى المباراة، وحاول محترفهم الراقي إعادة الأمور إلى نصابها على مستوى النتيجة، فأطلق أكثر من تسديدة، فيما عمد لاعبو النصر إلى تهدئة اللعب والحفاظ على تقدمهم خلال الربع الأخير من الشوط الأول. ومال اللعب للهدوء في الدقائق الأخيرة للشوط الأول، مع أفضلية أوضح للرائد الذي واجهت محاولاته الهجومية تنظيما دفاعيا نصراويا جيدا بقيادة المدافع الجزائري عنتر يحيى الذي نجح في تنظيم دفاعات فريقه. وتحسن أداء النصر في الشوط الثاني، ونظم وسطه، وكثف تحركاته عن طريق الثلاثي أحمد الرشيدي والقحطاني والزيلعي مستغلا الكرات العشوائية في الثلث الأخير من الرائد، ومستثمراً تواضع دفاعه الذي ظهر تائها ومفككاً. وحاول مدرب الرائد تعزيز هجومه بإخراج لاعب الوسط أحمد الخير والدفع بالمهاجم وليد الجيزاني، فيما حاول لاعبه الرويلي الوصول لمرمى النصر دون نجاعة. وتراجع لاعبو النصر قليلاً مع مضي الوقت، فحاول الرائديون استثمار الموقف وأكثروا من التسديد البعيد، فيما دفع مدرب النصر بمالك معاذ فانتعش خط مقدمة النصر الذي بحث عن هدف ثان عن طريق تحركات الزيلعي ومحمد السهلاوي لكن النتيجة لم تتغير على الرغم من أن الجيزاني كان قريباً من إدراك التعادل بكرة ارتدت من القائم أمام زميله ديكوستا الذي واجه المرمى وحيداً لكنه سددها برعونة بعيدا عن الشباك في الدقيقة 90.