كشفت مصادر فلسطينية مطلعة ل "الوطن" عن تفاصيل البيان الذي يعكف المبعوث الخاص للجنة الرباعية توني بلير على صياغته بالتنسيق الكامل مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ليعلن استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية كبديل عن التوجه للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. وأشارت المصادر إلى أن البيان الذي يتوقع أن يحمله بلير للطرفين منتصف الأسبوع القادم "هزيل للغاية" ولا يتحدث عن وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ويتطرق للكلمة التي ألقاها الرئيس الأميركي باراك اوباما في التاسع عشر من مايو الماضي بشأن مفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل متفق عليه للأراضي، ولا يتضمن جدولاً زمنياً واضحاً لإنهاء المفاوضات، مع تجاهل الصيغة التي سيتضمنها بشأن "يهودية إسرائيل" التي يرفضها الجانب الفلسطيني". وأضافت المصادر: "الأدهى من كل ذلك هو أن الرباعية لن تطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الموافقة على البيان وإنما ستسمح له بالقول ب "قبول ما ورد في البيان كأساس للمفاوضات مع تحفظات إسرائيلية على البيان". وكان بلير والمبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل قد أبلغا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اجتماعات منفصلة برفض التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن الدولي أو الأممالمتحدة، مشيرة إلى أنه في حال حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو سيتم منع انضمامها إلى محكمة الجنايات الدولية. ورد عباس على بلير وهيل بأن المطلوب هو قبول حدود 1967 لحل الدولتين ووقف الاستيطان ووضع جدول زمني واضح للمفاوضات وإلا سيتم التوجه للمنظمة الدولية. إلى ذلك أكد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة رون بروس فشل المسعى الإسرائيلي لإقناع مندوبي الدول الأعضاء بأن الخطوة الفلسطينية لن تقود إلى السلام أو إقامة دولة فلسطينية وسوف تتسبب في اندلاع العنف وسفك الدماء، مشيراً إلى أنه التقى أكثر من 70 سفير دولة، وقال "هناك تأييد واسع للفلسطينيين في الأممالمتحدة فحتى لو تقدموا بمشروع قرار ينص على أن الأرض مستوية فإنهم سيحصلون على تأييد واسع على هذا القرار". من جهة أخرى أعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث رصدها جولات وتحركات مشبوهة لعدد من أذرع الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ، مشيرة إلى قيام مجموعة كبيرة من اليهود باقتحام المسجد وقيامها بجولات واسعة في أنحائه، خاصة في منطقة المصلى المرواني.