أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن المبعوث الأميركي ل"عملية السلام" في الشرق الاوسط ديفيد هيل عرض على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مساء الاحد استئناف المفاوضات المباشرة مع (اسرائيل) بوجود اللجنة الرباعية. وقال عريقات لوكالة "فرانس برس" أن "هيل عرض على عباس مفاوضات مباشرة بوجود اللجنة الرباعية لكن الرئيس عباس أبلغه انه مستعد لذلك بشرط ان توقف اسرائيل الاستيطان بما فيها (النمو الطبيعي) وخاصة في القدسالشرقية، وان توافق على مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967". وأضاف أن عباس شدد خلال استقباله المبعوث الأميركي في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية مساء الاحد على ان "القيادة الفلسطينية ستستمر في مساعيها للوصول الى العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة". من جانبه "حث هيل الرئيس عباس على استغلال هذه الفرصة بالمفاوضات المباشرة بوجود الرباعية للوصول الى حل"، كما اضاف المسؤول الفلسطيني. وكان عريقات اوضح لفرانس برس اثر اللقاء ان عباس جدد التأكيد للمبعوث الاميركي على ان استئناف المفاوضات لا يتم الا بوقف الاستيطان وقبول حل الدولتين. وقال ان "الرئيس عباس اكد لهيل ان استئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي يتطلب من الحكومة الاسرائيلية تنفيذ الالتزامات الواردة عليها، كوقف الاستيطان في الارض الفلسطينية بما يشمل القدسالشرقية، وقبول مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967". وأضاف أن عباس "جدد التأكيد على استعداد الجانب الفلسطيني للتعاون مع اللجنة الرباعية سواء بشكل فردي أو جماعي، وذلك في ما يتعلق بكافة قضايا الوضع النهائي"، واضاف عريقات ان "الرئيس عباس دعا الادارة الاميركية الى إعادة النظر في موقفها تجاه عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة، مشددا على ان المسعى الفلسطيني لنيل العضوية لا يهدف إلى نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها، وإنما يهدف لتنفيذ حل الدولتين على حدود عام 1967". وتعثر المسعى الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة بسبب العجز حتى الآن عن الحصول على تأييد تسعة اعضاء في مجلس الأمن، وبسبب التهديد الاميركي باستخدام الفيتو حتى في حال تأييد تسعة اعضاء. وأوضح عريقات ان وفدا فلسطينيا سيلتقي ممثلين عن اللجنة الرباعية "وسيقوم بشرح الموقف الفلسطيني من كافة القضايا".