أخفقت اللجنة الرباعية الدولية في محاولة جديدة لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية خلال لقاءين منفصلين عقدهما ممثلوها أمس مع وفدين فلسطيني وإسرائيلي في القدس. وشارك من الجانب الفلسطيني في اللقاء كل من رئيس الوفد المفاوض الدكتور صائب عريقات وعضو الوفد المفاوض الدكتور محمد اشتية. وسبق هذا اللقاء اجتماع للمبعوث الاميركي ديفيد هيل مع الرئيس محمود عباس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه عقب لقاء عباس – هيل إن المبعوث الأميركي لم يحمل جديداً من شأنه بعث الحياة في المفاوضات المتوقفه. وأضاف: «لا يوجد أي مؤشرات تدلل الى إمكان استئناف مفاوضات جادة مع اسرائيل»، مشيراً الى ان المبعوث الأميركي لم يحمل للفلسطينيين أي جديد في شأن أسس إعادة هذه المفاوضات، وفي مقدمها وقف الاستيطان. وتابع ان الجهود الفلسطينية منصبة في هذه المرحلة على المعركة الديبلوماسية في الاممالمتحدة، مشيراً الى عزم الفلسطينيين التوجه الى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتصبح للمطالبة برفع التمثيل الفلسطيني من منظمة مراقبة الى دولة مراقبة. وكانت «الرباعية» الدولية طالبت الجانبين في اللقاء السابق بتقديم عرض لموقفيهما من موضوعي الحدود والأمن في محاولة للبحث عن أرضية مشتركة لإعادة إطلاق المفاوضات. لكن عريقات قال ان الجانب الفلسطيني قدم أسئلة ل «الرباعية» الدولية في شأن موقفها من اسرائيل في حال عدم موافقتها على الأسس التي حددتها اللجنة لإعادة اطلاق المفاوضات، وفي مقدمها وقف الإجراءات الأحادية الجانب المتمثلة في وقف الاستيطان. واضاف ان هيل عرض على عباس استئناف المفاوضات المباشرة بوجود «الرباعية». وفي ما يتعلق بدعوة اللجنة الرباعية لاستئناف المفاوضات المباشرة، قال الرئيس محمود عباس للمبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية توني بلير في لقاء لهما امس في مقر الرئاسة في رام الله إن «وقف الاستيطان، بما يشمل القدسالشرقية، والقبول بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967 يعتبران مفتاح استئناف هذه المفاوضات».