بدأ مسؤولان أميركيان أمس لقاءات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل أن ينتقلا اليوم الى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية إن ديفيد هيل مساعد المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام جورج ميتشل، ودانييل شابيرو مساعد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، وصلا الى المنطقة للقاء المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين والتباحث معهم في شأن إطلاق المفاوضات. لكن مسؤولين فلسطينيين قللوا من فرصة حدوث تقدم في هذه الجولة، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه: «لا يوجد أي بوادر على حدوث تغيير يؤدي الى العودة الى المفاوضات». وأضاف: «الغيوم مقدمة لهطول المطر، وفي حالنا لا يوجد أي غيوم في سماء الجهود الأميركية لاستئناف المفاوضات». الى ذلك، أكد رئيس بعثة فلسطين في الأممالمتحدة الدكتور رياض منصور أن المجموعة العربية بدأت في إعداد مشروع قرار يطالب بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، لطرحه على مجلس الأمن. وقال إن مجلس السفراء العرب بدأ أمس لقاءات لصوغ مشروع القرار الذي سيقدم الى المنظمة الدولية باسم المجموعة العربية. وأوضح انه بدأ بإجراء اتصالات مع الدول العربية والإسلامية ومجموعة دول عدم الانحياز في الأممالمتحدة لتجنيد أوسع تأييد دولي لمشروع القرار. وتوقع عرض مشروع القرار مطلع العام الجديد بعد انتهاء أعياد الميلاد. وبحسب منصور، فإن مشروع القرار يتضمن إدانة الاستيطان والمطالبة بوقفه وفرض عقوبات على المستوطنات. ومن المقرر أن تنتهي رئاسة الولاياتالمتحدة لمجلس الأمن مطلع العام لتنتقل إلى جمهورية البوسنة والهرسك. وتلقى مسؤولون فلسطينيون وعرب نصائح أميركية بعدم المضي قدماً في تقديم مشروع القرار، لإبقاء المجال مفتوحا أمام المزيد من الجهود الأميركية. وقال مسؤولون فلسطينيون إن الخطوة التالية بعد صدور القرار ستكون التوجه الى مجلس الأمن ومطالبته الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. حملة فلسطينية للاعتراف بالدولة وترافق التوجه الفلسطيني والعربي الى مجلس الأمن مع حملة ديبلوماسية فلسطينية تهدف الى توسيع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 ورفع مستوى التمثيل الديبلوماسي الفلسطيني الى مستوى سفارة. وكانت البرازيل والأرجنتين وبوليفيا أعلنت أخيراً اعترافها بالدولة الفلسطينية على حدود 1967. وقال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكي أمس إن اتصالات تجرى مع الإكوادور للغرض ذاته. وأكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات أن 10 دول أوروبية سترفع في الفترة المقبلة مستوى التمثيل الفلسطيني في بلادها. وقال إن «هذا التقدم تجاه رفع التمثيل الفلسطيني يأتي ثمرة للحراك الفلسطيني لدرس مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود التي احتلتها إسرائيل عام 1967». وأضاف: «الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن السعي لنيل حريته عبر كل القنوات والطرق السلمية المتاحة». عباس يستقبل بلير في غضون ذلك، استقبل الرئيس محمود عباس ظهر أمس مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير. وقال بيان صادر عن مكتب عباس إنه أطلع بلير على مستجدات العملية السلمية، والاتصالات الجارية للخروج من المأزق الذي وصلت إليه بسبب رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان. وأضاف البيان أن عباس «شدد على تمسك الجانب الفلسطيني بخيار السلام والمفاوضات وعلى ضرورة تحديد مرجعية واضحة لعملية السلام تقوم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ووقف كل النشاطات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية، بما فيها النمو الطبيعي». من جهة أخرى، هدم الجيش الإسرائيلي أمس منزلاً مأهولاً ومحلات تجارية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بحجة «عدم الترخيص». ويؤوي المنزل المهدوم عائلة مكونة من 14 فرداً تقريباً.