منحت قوات النظام الليبي الجديد مهلة تنتهي اليوم لمدينة بني وليد للاستسلام حيث يتواجد الساعدي القذافي، نجل العقيد معمر القذافي. وقال عبد الرزاق ناضوري الرجل الثاني في المجلس العسكري في ترهونة "وجه الثوار إنذارا لزعماء قبائل بني وليد: إما أن يرفعوا الراية البيضاء ويستسلموا، وإما أن تبدأ المعارك. أمامهم 24 ساعة اعتبارا من هذا الصباح". ومن جهته قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي أمس إن التحقيقات جارية لكشف أي فساد في المؤسسات في ليبيا وإنه تم منح المدن التي لم تنضم بعد للثورة مهلة لتقوم بذلك. وقال "هناك معلومات عن فساد مالي في بعض مؤسسات الدولة. سنتحقق من هذه المعلومات وإذا ثبت سنعلن للملأ أسماء الأشخاص والأفعال التي ارتكبوها." وأضاف عبد الجليل "ليس هناك أي قرار صادر من المجلس الوطني أو حتى مجرد النية لجمع الأسلحة من الثوار في طرابلس أو إخراجهم من المدينة". وتقدمت نحو 200 عربة قتالية تابعة للثوار باتجاه بني وليد. وقال أحمد بلحاج قائد مجموعة من الثوارإن القوات أتت من مدينة مصراتة، مضيفا "تقدمنا مسافة 70 كيلومترا من مواقعنا" باتجاه بني وليد حيث يختبىء القذافي وعدد من أبنائه كما تفيد شائعات". وقال بلحاج إن حوالى 600 رجل في حال تأهب للمشاركة في العملية. وأوضح "هناك قاعدة عسكرية قرب بني وليد تسيطرعليها كتيبة خميس القذافي ونريد الاستيلاء عليها". وأعلن المجلس الليبي تشكيل لجنة أمنية عليا تُعهد إليها مهمة حماية العاصمة طرابلس. وقال رئيس اللجنة الأمنية العليا علي ترهوني ورئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الانتقالي "هذه اللجنة تضم كل من يهتم بأمن عاصمتنا الجميلة". وفي أول اجتماع للجنة وافق أعضاؤها وعددهم 17، على أن أمن العاصمة يقع في إطار صلاحيات وزارة الداخلية التي عاودت العمل أمس، وبالأخص قوات الشرطة. وقال ترهوني "الهدف حماية المواطنين والمنشآت العامة والخاصة والقضاء على ما تبقى من الطابورالخامس من المؤيدين للقذافي". كما قررت اللجنة التي قال إنها تشمل معظم المجموعات الثورية في العاصمة، ضم "مجموعات متبقية" تحت مظلتها وأنها "لا تتوقع مشكلات" في هذا الصدد. وقال ترهوني "لا أتوقع مشكلات في انضمام مجموعات أخرى لهذه اللجنة"، مضيفا أن وحدات ثورية ستساعد قوات الشرطة بشكل مؤقت في تأمين شوارع العاصمة. وأضاف أن تلك المجموعات ستترك المدينة ما أن تتمكن شرطتها التي تضم سبعة آلاف رجل، من الاضطلاع بمهامها بالكامل. كما أعلن ترهوني تشكيل لجنة جديدة تقوم بتجميع الأسرى "في مكان واحد". وأضاف "سنحفظ لهم الحقوق القانونية والإنسانية رغم أنهم منعوا هذه الحقوق عن شعبنا". وبانتظار شن "الهجوم الأخير" على مسقط رأس الزعيم الليبي في سرت، تحاول قوات الثوار التي تنتشر قرب خط الجبهة على بعد حوالى 100 كلم شرقا، تمضية الوقت بأي طريقة. تريد مجموعة المقاتلين التي تنتمي إلى "كتيبة شهداء الزنتان" القبض على العسكريين والمدنيين الموالين للقذافي الذين لجأوا بعيدا عن المدن الساحلية إلى داخل البلاد. وقال أحد قادة المجموعة "وردتنا معلومات عن وجودهم في الصحراء" في حين تخرج القافلة عن الطريق المعبدة لسلوك أخرى وعرة. واعتقل ثلاثة عسكريين من النظام السابق في هذا الموقع أمس وتم الاستيلاء على بندقيتي كلاشنكوف في مخيمات للبدو.