قدر مختصون في مجال الترفيه متوسط ما ينفقه الفرد في المدن الترفيهية بنحو80 ريالاً، مشيرين الى انه مقبول اذا قورن بمتوسط ما ينفقه زوار المدن الترفيهية في الدول الأخرى والمصروفات التشغيلية المرتفعة للمدن الترفيهية، مقابل ضعف الإقبال إلا في مواسم محددة . ونفى المستثمر هيثم نصيرتأثير المدن المغلقة في المجمعات التجارية على دخل المدن المفتوحة بسبب حرارة الجو، مشيرا الى المطالبة منذ وقت طويل بتنوع وسائل الترفيه حيث تعتبر هذه المدن مكملة للمدن الكبيرة. واضاف نصير أن متوسط ما ينفقه الشخص الواحد داخل المدن الترفيهية 80 ريالاً، وهذا الرقم يعتبر مقبولا اذا ما قورن بالاسعار في الدول المجاورة وبأيام التشغيل الفعلية للمدن الترفيهية التي تقتصر على الإجازات الأسبوعية والسنوية وهي نسبة قليلة من أيام السنة، مشيرا الى ارتفاع المصاريف التشغيلية للمدن الترفيهية. من جانبه أوضح فيصل الشميري "مسؤول عن إحدى المدن الترفيهية المغلقة" أن متوسط ما ينفقه الطفل داخل المدن الترفيهية يقدربنحو 40 ريالا في إجازة الأسبوع بينما يصل في إجازة العيد الى 80 ريالاً. وأضاف أن ثقافة المدن الترفيهية داخل المراكز التجارية انتشرت في جدة خلال السنوات العشر الماضية للتغلب على صعوبة الاجواء الحارة في فصل الصيف، ولا يكاد يخلو مركز تجاري من وجود مدينة ترفيهية حتى ان بعض هذه المراكز يعتمد بشكل كبير على هذه المدن لجذب المتسوقين. وبين فيصل أن الركيزة الأساسية لترفيه الطفل باتت مختلفة عن الماضي وتحتاج إلى التطوير نظرا لدخول الطفل عالم الإنترنت والتكنولوجيا، مما جعله يبحث عن كل جديد ومثير، ولا بد من احترام عقليته ورغباته لإمكانية توجيهه نحو المشروع الترفيهي الجيد الذي يقضي فيه أطول وقت ممكن. وأكد أن عالم الترفيه يحتاج إلى ضخ رأسمال كبير لارتفاع أسعار الألعاب وتوفير الإمكانات اللازمة لها، مشيرا الى أن تعثر بعض المشاريع الترفيهية يكون نتيجة خلل في دراسة الجدوى الاقتصادية وموقع المشروع، كما أن صاحب المشروع يحقق أرباحا كبيرة في أول عمر المشروع ويرفض التطوير بعد عامين أو ثلاثة مما يؤدي إلى الفشل. من جهتهم اشتكى مواطنون ومقيمون من ارتفاع كبير في أسعار الخدمات في المدن الترفيهية، ووصفوها بأنها الأعلى في المنطقة، مشيرين في الوقت ذاته إلى نقص الخدمات ومنها عدم وجود فرق طبية، في ظل عدم اهتمام بعض المدن بالصيانة. وقال المواطن منصور السرور إن الأسعار في المدن الترفيهية تسجل ارتفاعات متواصلة، وكل مرة يذهب فيها يشهد ارتفاعا في الأسعار، مضيفا أن المدن الترفيهية هي المتنفس الوحيد للسعوديين، غير أن الأسعار العالية تجعل الكثير من المواطنين لا يرتادونها بشكل مستمر. ويطالب المواطن صالح محني التعاقد مع شركات صيانة متخصصة في مجال المدن الترفيهية تقوم بصيانة دورية وترتبط مباشرة مع الدفاع المدني، وتدريب العاملين على وسائل السلامة ومواجهة أية حالة قد تنتج جراء عطل في أية لعبة