تصدرت الساعات هدايا العيد في المجتمع الطائفي، وجاءت من بعدها العطور، وفقا لعاملين في محلات بيع الساعات والعطور، ومحلات تغليف الهدايا. وكشف عدد من أصحاب المحلات أن الإقبال على شراء الساعات الفاخرة النسائية والرجالية بدأ من دخول العشر الأواخر، إلا أن اليومين السابقين ليوم العيد شهدا إقبالا كبيرا من الزبائن على شراء الساعات التي احتلت المرتبة الأولى بين هدايا العيد، وأرجع البعض الإقبال على شراء الساعات إلى ارتفاع أسعار الذهب، والذي لم يعد في قائمة الهدايا خلال هذا العام. وعن سبب إقبال الشباب على تقديم الساعات كهدايا هذا العام، أشار الشاب صالح القرشي إلى أنه في كل عام يتجه الشباب إلى صنف معين من الهدايا، فبعد أن احتلت العطور، وأجهزة الجوال قائمة الهدايا خلال السنوات الماضية، تراجعت، وتصدرت الساعات، وخاصة النسائية القائمة، خصوصا أن الذهب الذي كان يحتل رأس القائمة بات عزيزا، لتسجيله رقما قياسيا غير مسبوق في الأسعار. وبين الشاب نايف العتيبي أنه في كل عام يحاول أن يقدم هدية مختلفة لزوجته عما يقدمه في العام المنصرم، وفي هذا العام وجد أن الساعة هي أنسب هدية، إذ لم يقدم لها مثل هذه الهدية منذ خمس سنوات. وبين أن التنويع في الهدايا من عام لآخر يضفي التجديد والإثارة على الهدية، ويجعل لها وقعا خاصا، وخاصة بين الأزواج، مشيرا إلى أنه ممن يحرصون على التنويع في الهدايا كل عام، حتى إنه دعا زوجته هذا العام لوجبة عشاء فاخرة في العيد كهدية العيد بدلا عن الهدايا العينية التي يقدمها في كل عام. وقال عبد الإله نوح (أحد أصحاب محلات بيع الساعات) إن الشباب والفتيات أقبلوا على شراء أنواع فاخرة من الساعات كهدايا للعيد، مشيرا إلى أن الأسعار تراوحت ما بين 500 ريال و1000 ريال للساعة. وبين أن الساعات لم تكن ضمن قائمة الهدايا خلال السنوات الماضية، لكنها عادت من جديد خلال هذا العام، وكان الإقبال عليها ملحوظا، وسجلت أعلى المبيعات بين هدايا العيد لهذا العام. وأضاف نوح أن أكثر الفئات شراء للساعات الأزواج، وغالبا ما يشترون أطقما كاملة "ساعة رجالية، وأخرى نسائية"، مشيرا إلى أن ليلة العيد شهدت إقبالا كبيرا من قبل الزبائن.