قّدر بائعون في محال الهدايا، قيمة مبيعات الهدايا خلال فترة عيد الأضحى في الرياض بأكثر من 100 مليون ريال، مشيرين إلى أن محال الهدايا والتحف ومستلزمات هدايا الزواج والهدايا الشخصية تشهد إقبالاً كبيراً في السعودية خلال إجازة عيد الأضحى. وأوضح هؤلاء ل«الحياة» أن مبيعات الهدايا تتركز في السبح والأقلام والسيوف المذهبة والتحف والإكسسوارات والورود. وأوضحوا أن مبيعات سوق الهدايا شهدت زيادة بنحو 20 في المئة منذ مطلع شهر ذي الحجة، مشيرين إلى أن فترة الأعياد تعد فرصة كبيرة لتنشيط المبيعات، فهي بمثابة محرك لمبيعات الهدايا، خصوصاً خلال عيد الأضحى. وقال صاحب أحد محال الهدايا عبدالله دغيشم، إن «مبيعات الهدايا قفزت إلى معدلات مرتفعة، وزاد الإقبال على الهدايا خلال الأيام الأولى من شهر ذي الحجة، وهناك تنافس في تقديم الهدايا بأشكال مبتكرة لجذب العملاء، وتبلغ قيمة مبيعات الهدايا في عيد الأضحى أكثر من 100 مليون ريال في الرياض وحدها». وأضاف دغيشم: «سوق الهدايا تشهد منذ خمس سنوات ارتفاعات كبيرة خلال السنوات، ويقدر معدل النمو السنوي بنحو 10 في المئة، وتتصدر هدايا الزواج قائمة الهدايا، كما أن يهتم كثير من الشباب بالهدايا الشخصية وتتركز في السبح والسيوف والأقلام المذهبة، ثم التحف والإكسسوارات، وتبدأ أسعار الهدايا من 300 ريال حتى عشرة آلاف ريال». غير أن دغيشم انتقد افتقار السوق السعودية إلى الإبداع في تصميم الهدايا عموماً وهدايا الأطفال خصوصاً، وطالب بأن يكون هناك استثمار في هذا الجانب، إذ يعد من الاستثمارات المربحة والتي تدر أمولاً كبيرة وتحقق أرباحاً عالية. واتفق العامل في أحد محل الهدايا وليد أبو غنية مع دغيشم في حجم مبيعات سوق الهدايا، وقال: «مبيعات الهدايا في عيد الأضحى تصل إلى أكثر من 100 مليون ريال في الرياض، ومن المتوقع أن يزيد الطلب على الهدايا خلال السنوات المقبلة، لأن غالبية المواطنين هم من فئة الشباب، وهناك تغير كبير في ثقافة السعوديين من ناحية الذوق في اختيار الهدايا والتغليف بشكل راق، وهذا العام لاحظنا زيادة كبيرة في مبيعات العود والساعات والعطور والأقلام والسيوف المذهبة». وذكر أبو غنية: «لا أنسى حجم هدية بلغ وزنها ثلاثة كيلو غرامات، وهي مجموعة هدايا متنوعة قدمها زوج لزوجته بمناسبة عيد زواجهما»، مشيراً إلى تلقى المحل طلبات هدايا بمواصفات غريبة، إذ طلب أحد الزبائن عمل باقة ورد تتكون من ألف وردة لمدة ثلاثة أيام يهديها إلى زوجته بمناسبة قدوم مولودهما الأول». أما أحد تجار الذهب عبدالعظيم مصطفى، فاعتبر أن فترة الأعياد تعد محركاً لمبيعات الهدايا، ومعظم المشترين يقتنون الذهب لتقديمه هدية إلى أمهاتهم وزوجاتهم، ما يرفع مبيعاتنا بنسبة 20 في المئة خلال هذه الأيام». ولفت مصطفى إلى وجود طلبات على أطقم الذهب التي تبدأ أسعارها من أربعة آلاف، وهناك أطقم ذهبية للصغار، تبدأ أسعارها من ألف ريال، والبعض يطلب كتابة حروف من اسم الشخص على القطعة الذهبية، أو تاريخ ميلاده، أو تاريخ المناسبة، وهو ما يزيد من سعر القطعة. وتشير تقديرات إلى أن حجم سوق الهدايا في السعودية يبلغ 4 بلايين ريال سنوياً، مع نمو في نسبة المبيعات يبلغ 10 في المئة سنوياً خلال السنوات الماضية.