تنطلق فعاليات المنتدى والمعرض السعودي الدولي للبتروكيماويات 2011 أكتوبر المقبل في مركز معارض الظهران الدولي بالدمام . ويحضر المنتدى 300 خبير ومهتم وباحث وأكثر من 30 متحدثا عالميا من 20 دولة في العالم فيما ترعاه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وتنظمه مجموعة بي إم إيه كلوبل البريطانية للمؤتمرات والمعارض الدولية. ويتحدث رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود خلال المنتدى عن أبرز التطورات التي شهدتها المملكة في مجال صناعة البتروكيماويات . و يعد المنتدى الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف في نسخته الثانية إلى تسليط الضوء على الجديد في عالم الصناعات البتروكيماوية واتجاهاتها ومستوى نموها إلى جانب التطرق إلى الاستراتيجيات لدعم التوسع في المملكة في مجال البتروكيماويات والتكامل والتطوير للصناعات التحويلية وتسليط الضوء على دمج التقنيات الناشئة ونقل التكنولوجيا إضافة إلى إتاحة الفرصة للالتقاء والتحاور وتواصل الشركات المشاركة مع بعضها ومع كبار المستثمرين في قطاع الصناعة على المستويين الإقليمي والدولي. ويضم المنتدى قائمة من أبرز الخبراء والمتحدثين في مجال البتروكيماويات منهم نائب رئيس أرامكو السعودية عبدالعزيز الجديمي ورئيس برنامج الكتله الوطنية للتنمية الصناعية عزام يوسف شلبي والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية للجبيل وينبع الدكتور علاء ناصف. وأكد مدير عام الجهة المنظمة للمنتدى ألن مارك أن المعرض الدولي للبتروكيماويات سوف يحظى بمشاركة 150 عارضا من الشركات الوطنية السعودية والعالمية . وتشتمل قائمة المعروضات على أنظمة الهندسة الكيماوية، ومصادرالطاقة والاستشارات، ومعدات الأمن والسلامة، ومعدات التبادل الحراري، وأنظمة الصيانة والتشغيل وهندسة التصنيع، إضافة إلى المضخات والصمامات، ومكائن معالجة التجهيز. وشدد على أن قطاع البتروكيماويات يعد من أهم دعائم الاقتصاد في دول الخليج العربي والمملكة بشكل خاص، حيث تعد المنطقة الشرقية المركز الرئيس للصناعة البترولية في المملكة بما تحتويه من مراكزلأكبر شركات النفط والغاز في العالم، التي تشهد تطورا كبيرا في مجال التصنيع والتكرير، مما يجعلها نقطة جذب لفتح أبواب جديدة من الاستثمارات الصناعية بشكل عام والبتروكيماوية بشكل خاص وقال إن تنظيم المنتدى والمعرض جاء نظرا لأهمية صناعة البتر وكيماويات محليا وعالميا، حيث أفادت آخرالتقاريرالاقتصادية أن الاستثمارات الخليجية في هذه الصناعة بلغت العام الماضي نحو 120 مليار دولار. وأوضح أن الملتقى سوف يناقش التطورات التي يعيشها هذا القطاع بالإضافة إلى التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجهه، كما يناقش أهم الخطط الاستثمارية وكيفية العمل عليها مشددا على أهمية استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بدول مجلس الخليج والحرص على التكامل الاقتصادي والصناعي بين دوله، لتحقيق السوق الخليجية المشتركة. وذكر أنه وفقاً للتقارير الاقتصادية فإن موقع السعودية في الأسواق البتروكيماوية العالمية سينمو خلال السنوات الخمس المقبلة بصورة هائلة ومطردة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المملكة تعتزم إضافة قدرات إنتاج كبيرة جداً للمواد البتروكيماوية في السنوات القليلة المقبلة. من جانبه قال المشرف على معهد البحوث البتروكيماوية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتورحامدالمقرن إن المملكة تنتج سنويا 60 مليون طن من الصناعات البتروكيماوية، بالإضافة إلى استثماراتها التي تصل لنحو 100 مليار ريال في تقنية البتر وكيماويات وذلك بحلول عام 2015. وأوضح المقرن أن المملكة تطمح إلى أن يصل إنتاجها إلى80 مليون طن في الوقت الحالي، وعليه ينبغي الاهتمام المستمر بدعم الكوادر الشابة.